أهدى 1580 مشاركاً في أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني المنعقد في جدة حالياً، هدية «الشجرة الخضراء» لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقديراً لجهوده في دعم البيئة وحمايتها من التدهور، والعمل على عقد المنتديات العالمية التي تبحث همومها وشجونها، وبمناسبة مرور 6 سنوات على مبايعته بتسلّم مقاليد الحكم. وتسلّم الهدية الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، وهي عبارة عن شجرة خضراء، تتوافق مع العنوان الذي رفعته جمعية البيئة السعودية «علم أخضر وطن أخضر»، سلّمها نيابة عن المشاركين في المنتدى المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز، ونائبة المدير التنفيذي الدكتورة ماجدة أبوراس بحضور 35 متحدثاً و45 صانع قرار و1500 مشارك من الباحثين والخبراء والمهتمين من مختلف دول العالم أمس. وعبّر المشاركون في المنتدى عن تهنئتهم لخادم الحرمين بالذكرى السادسة للبيعة، قائلين في تصريحات صحافية: «إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضرب أروع مثل في الاهتمام بتقدّم وطنه ورفاهية شعبه خلال الفترة الماضية، وهو يسعى إلى إزالة كل الحواجز بين القيادة والشعب من أجل بناء حضارة الأمة وحضارة الإنسان في كل صورها وتجلياتها». وقالت عضو الكونغرس الأميركي السابقة مرشحة حزب «غرين» للرئاسة الأميركية سنثيا ماكيني: «إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يعد أحد القادة المميزين في العالم الذي يمتاز بالحكمة والصبر والطيبة وفتح آفاق الحوار الداعي إلى سلامة الشعوب وأمنها واستقرارها ونموها». وأضافت أن «المملكة العربية السعودية بقيادتها تسير خطوات متقدمة في مجال الإصلاح والاهتمام بالأجيال الحالية والأجيال القادمة»، مشيرة إلى أنها لن تنسى تلك المقولة التي تركت أثراً في نفسها حين قال الملك عبدالله يخاطب أبناء شعبه: «نريد أن نحتفظ بجزء من النفط للأجيال القادمة». وأكدت ماكيني أن الملك عبدالله شخصية عربية وإسلامية محبوبة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيرة إلى أنها ستنقل للمجتمع الأميركي ما شاهدته خلال زيارتها للمملكة لحضور منتدى البيئة الخليجي الثاني من نمو وتطور اقتصادي وتقني في المجالات العلمية، ووجود الكوادر السعودية ذات الكفاءة العالية في مجالات الطاقة النووية والطاقة المتجددة. ونوّهت بدور المرأة السعودية في خدمة العلم والعلماء من خلال نائبة الرئيس التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس، وهو دليل آخر من منجزات الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم المرأة السعودية من أجل أن تحتل مكانتها في المشاركة والنمو والتفاعل لخدمة البشرية. وهنأت عضو الكونغرس الأميركي خادم الحرمين الشريفين على مرور 6 أعوام لمبايعته وتوليه مقاليد الحكم في البلاد، متمنية أن تزور المملكة مرة أخرى من أجل لقائه وأخذ آرائه في ما يتعلق بالبيئة والمحافظة عليها. وقال نائب المدير العام رئيس قسم الطاقة النووية في وكالة الطاقة الذرية الكسندر بايتشكوف: «إن خادم الحرمين الشريفين قاد المملكة إلى عصر العلم والحضارة، وفتح الأبواب على مصراعيها من أجل أن تكون دولة رائدة في العالم، واستقطب لها العلماء والباحثين والخبراء لتبادل الثقافات والرؤية والحوار حول المستجدات التي يشهدها العالم في مجالات الطاقة، وما تواجهه دول العالم من تحديات وأخطار محتملة»، لافتاً إلى أن المنتدى دليل على الرؤية الثاقبة لهذا القائد العربي. وأكد أن المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقبلة على مرحلة جديدة من التطوّر العلمي والتقني، وأن احتفالها بمناسبة مرور 6 سنوات على مبايعته يعد أمراً ليس مقتصراً على السعوديين فحسب، وإنما على كل من يدرك هذا النوع من الشخصيات التي تترك أثراً وانطباعات هي محل التقدير والثناء. وأكدت مستشارة السكرتير العام حول تغيير المناخ في جامعة الدول العربية الدكتورة فاطمة الملاح، أن الملك عبدالله رسم خطة المستقبل لوطنه وشعبه حين قرر أن الشعب ومصالحه في قمة أولوياته وأجندته، لافتة إلى أن خادم الحرمين الشريفين وضع أسس الدولة الحديثة القادرة على التعامل مع المتغيّرات والظروف التي يواجهها العالم، سواء اقتصادية أم سياسية أم اجتماعية، مبيّنة أن ست سنوات من حكمه شهدت إنجازات متتالية وقرارات دخلت حيّز التطبيق من أجل رفاهية المواطن في الدرجة الأولى، إذ تناقلت الأنباء الكثير من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل دخول المملكة والإنسان السعودي إلى مستقبل أكثر أماناً واستقراراً. وهنأت الدكتورة فاطمة الملاح خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بذكرى مرور ست سنوات على البيعة، داعية الله أن يديم عليه الصحة والعافية، وأن تعيش المملكة وشعبها في ازدهار. وقال أستاذ الهندسة البيئية بجامعة ميموريال في كندا الدكتور طاهر حسين: «الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رجل يحب العلم والعلماء، وهذا وحده يكفي من أجل أن تكون المملكة بلد علم وحضارة ونمو وإنجاز وتفوّق». ولفت إلى أن رعايته منتدى البيئة والتنمية المستدامة في جدة أعطت مثالاً رائعاً لهذه الشخصية العربية الفذة، التي جعلت العلم والعلماء مرتكزاً في الانطلاقة نحو عالم جديد من التطبيقات التكنولوجية التي تسعى لرفاهية الإنسان، ليس في المملكة فحسب وإنما في دول المنطقة. وشدد على أن الملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم ترافق مع العلم والعلماء، فكانت جامعة الملك عبدالله أنموذجاً تجسّد فيه حبه للعلم وتوفيره لأبنائه وأبناء عالمه العربي والإنساني، إلى جانب ابتعاث الشبان والفتيات السعوديات إلى أرقى جامعات العالم، ليعودوا متسلّحين بالعلم والإيمان لقيادة هذا البلد الذي يعد القلب النابض للأمة الإسلامية إلى مراحل الانتظار المرتقبة في عالم يموج بالتغيرات والقضايا والمشكلات التي تتطلب وجود مثل هذا القائد للأخذ بزمام المبادرات، ولتكون المملكة الأنموذج العربي والإسلامي في النمو الحضاري العالمي، مهنئاً المملكة بوجود هذا الملك الإنسان الذي تميّز بصدقه ونال محبة الكبير والصغير.