يجتمع المسؤولون الماليون للاتحاد الأوروبي في فيينا اليوم للبحث عن مخارج للمشاكل المتعلقة بأزمة الديون اليونانية، بينما يرجح الاتفاق على خطة انقاذ ثانية في مقابل مزيد من الاجراءات التقشفية وبيع مزيد من الأرصدة. وبينما توشك المهمة المشتركة لطاقم عمل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي على الانتهاء، صرح مسؤولون ديبلوماسيون وحكوميون اوروبيون ان اجتماع مساعدي وزراء المال ومسؤولي الخزانة لبلدان الاتحاد يأتي في اطار اللقاءات المنتظمة للتحضير للمحادثات المالية على المستوى الوزاري. ومقرر ان تلتئم الجولة المقبلة لهذه المحادثات في العشرين من حزيران (يونيو) في بروكسيل. ومقرر أيضاً ان يبحث ممثلون عن الدول ال 17 الاعضاء في منطقة اليورو التداعيات المتوقعة على أوضاع بلدانهم الاقتصادية في حال إقرار خطة انقاذ ثانية لليونان. ويشمل جدول اعمال الوزراء التعامل مع عجز مالي في الموازنة اليونانية يتراوح ما بين 60 و70 بليون يورو، فضلاً عن احتمال تقديم مساعدات جديدة في اطار مسودة تقرير اعدها خبراء من المفوضية الاوروبية، وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي، وهي المسودة المقرر الكشف عنها بحلول نهاية الأسبوع. ويُتوقع ان تقترح اليونان القيام بحزمة جديدة من الجهود الضخمة من جانبها في مقابل تلقي مزيد من المساعدات بصورة او اخرى من شركائها في منطقة اليورو، فضلاً عن صندوق النقد والبنك المركزي الاوروبي. وكانت الجهات الثلاث قدمت العام الماضي حزمة مساعدات لأثينا في شكل قرض مقداره 110 بليون يورو. وأكد مصدر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا ان اليونان اتفقت مع مفتشين من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد والبنك المركزي الأوروبي على خفض ضريبة القيمة المضافة، في خطوة تهدف إلى كسب تأييد المعارضة لمزيد من الإجراءات التقشفية وتفادي التعثر في تسديد الديون. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في مقابل الدولار بعدما أفاد تقرير ل «وول ستريت جورنال» بأن ألمانيا قد تقدم تنازلات ضمن جهود لمساعدة اليونان، الأمر الذي ساهم في تخفيف المخاوف من إعادة هيكلة ديون اليونان. وكسب اليورو واحداً في المئة ليسجل 1.4423 دولار، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، لكن شكوكاً برزت في قابلية مكاسب اليورو للاستمرار. وارتفعت الأسهم الأوروبية، وسط تفاؤل بأن حزمة انقاذ جديدة لليونان المثقلة بالديون ستمضي قدماً، ما جعل أسهم المصارف من بين أبرز الأسهم الرابحة. وارتفع المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1141.11 نقطة، بعدما هبط 0.2 في المئة في الجلسة السابقة وسط تداولات هزيلة بسبب عطلة في الأسواق البريطانية والأميركية. وفي طوكيو، قفز المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية اثنين في المئة، وسط عمليات شراء في العقود الآجلة شجّعت عليها توقعات بتحسن الناتج الصناعي في الشهور المقبلة، اضافة الى تراجع الين. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 1.99 في المئة إلى 9693.73 نقطة، فيما ازداد المؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاً 1.80 في المئة إلى 838.48 نقطة.