بحث أكاديميون ومخططون إداريون من القطاعين الحكومي والخاص، التطورات في علم تخطيط وجدولة الصيانة، ضمن ندوة نظمتها أخيراً، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بهدف «تقليص الفجوة بين المختصين في علوم الصيانة، وبين المهنيين الممارسين لتطبيقاتها». وافتتح ندوة الصيانة الخامسة، التي ينظمها قسم هندسة النظم، مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، الذي أوضح أن الندوة «تعزز نجاح الجامعة في توجهها بالبحث والتطرق إلى القضايا الراهنة في الصناعة المحلية، وأهم التوجهات الدولية والتطبيقات في ذات المجال»، مؤكداً على أهمية تحقيق أهداف الندوة، عبر «جمع المخططين الإداريين والباحثين والممارسين المهنيين في مجال الصيانة، والمساهمة في رفع مستويات الخبرات المتبادلة بينهم». وقال السلطان: «إن الجامعة ستستمر في دعم الفعالية، ودعم أنشطة مركز التميز في الصيانة، وتخطط مستقبلاً لإنشاء علاقات تعاون استراتيجي مع عدد من المراكز العالمية المشابهة»، مضيفاً أن «الجامعة قررت تكثيف اللقاءات المختصة في هذا الشأن، عبر تقديم الندوة كل عام، عوضاً عن تقديمها كل عامين». وأبان عميد كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي مدير مركز التميز في الصيانة الدكتور عمر التركي، أن المشاركين في الندوة «بحثوا آخر التطورات في علم تخطيط وجدولة الصيانة، وتهدف الندوة إلى تقليص الفجوة بين المختصين في علوم الصيانة وبين المهنيين الممارسين لتطبيقاتها»، مضيفاً أنها «استقطبت مختصين من القطاع الحكومي، مثل المؤسسة العامة لتحلية المياه، ومن القطاع الخاص مثل شركات «أرامكو السعودية» و»سابك» وغيرهما»، مبيناً أن المركز يسعى إلى «جذب المختصين في البناء والتقنية والمختصين في الطرق والمواصلات». وأضاف التركي، أن «الندوة تضمنت ورشة عمل بعنوان «قياس وتحسين أداء الصيانة»، إضافة إلى محاضرات قدمها محاضرون من الجامعة، ومن القطاع الصناعي»، مبيناً أن «ورشة العمل قدمها الأستاذ في قسم هندسة النظم في الجامعة الدكتور صالح دفوعة، وهدفت إلى تعزيز معرفة المشاركين في مجال أداء قياس الصيانة». وذكر أن «برنامج المحاضرات في أيام الندوة الثلاثة، تضمن 12 محاضرة مختصة في مجالات إدارة وهندسة وجدولة تطبيقات الصيانة». وأوضح أن «المركز نفذ في السنوات الماضية أكثر من 20 مشروعاً، من تعاقداته على مشاريع تطبيقية واستشارات هندسية، بينها مشاريع نفذت مع المؤسسة العامة للسكة الحديدية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وقال: «إن المركز يتطلع في القريب إلى إنشاء علاقات تعاون مع مراكز عالمية مشابهة، إذ نقترب من توقيع اتفاق تعاون مع مركز جامعة تورونيتو الكندية، ومع مركز مشابه في إحدى الجامعات الأميركية».