ضرب زلزال قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر مدينة هوا لين في تايوان، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح حوالى 250 وفقدان 150. وأدى الزلزال الذي وقع على بعد نحو 22 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من جزيرة هوا لين على الساحل الشرقي لتايوان، إلى انهيار مبانٍ وتصدّع طرق وقطع ماء وكهرباء. وانتقلت رئيسة تايوان تساي إينغ وين إلى الموقع، لمواكبة عمليات الإنقاذ، وقالت إنها «أمرت عمال البحث والإنقاذ بعدم التخلّي عن أي فرصة لإنقاذ الناس، مع الحفاظ على سلامتهم الخاصة». وأضافت: «إنه الوقت الذي يُظهر فيه الشعب التايواني هدوءاً ومرونة وحباً، وستعمل الحكومة مع الجميع لصون وطنهم». وأشار رئيس بلدية هوا لين إلى مفقودين لا يزالون محاصرين داخل مبانٍ مهدمة، بينها مستشفى عسكري، وإلى جرحى من الصين وتشيخيا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية. وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية إصابة 6 من مواطنيها، فيما قال مدير مكتب شؤون تايوان في الصين إن بلاده «مستعدة لإرسال فريق إنقاذ إلى تايوان، للمساعدة فى جهود الإغاثة»، مشيراً إلى أنه كان على علم بنقص في صفوف عمال الإنقاذ في المنطقة المنكوبة. كما حذّرت حكومة تايوان من هزات ارتدادية قوتها 5 درجات على الأقل، قد تضرب الجزيرة في الأسبوعين المقبلين. وطلبت من السكان التوجّه إلى الملاجئ، وإلى ملعب بيسبول شُيّد حديثاً، حيث تتوافر أسرّة وطعام. وأظهرت تقارير تلفزيونية تشققات ضخمة في الطرق، وعمال طوارئ يساعدون في إجلاء سكان مذعورين، وإطفائيين يحاولون الوصول إلى سكان عالقين في شققهم، مستخدمين رافعات وسلالم متحركة. وأفادت طواقم الإسعاف بانتشال جثتَي عاملين في فندق، وإنقاذ آخر. وقال ناجون إنهم اعتقدوا في البداية أنه من الزلازل التي اعتادوها، قبل أن تتصاعد قوته في شكلٍ مخيف. وأبدوا خشيتهم من تكرار زلزال بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر ضرب الجزيرة عام 1999، وأسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص.