أكدت إدارة المرور في المنطقة الشرقية تطبيق نظام الرصد الآلي للسرعة بين دول مجلس التعاون الخليجي قريباً، بالتنسيق مع الجمارك في دول الخليج، مؤكدة أنه بإمكان المواطنة السعودية التي تحمل رخصة قيادة دولية معتمدة أن تتقدم بها ليتم استخراج رخصة سعودية. وأشارت إلى العمل مع هيئة الجزاءات على حصر السائقين المتهورين، لتقديم برامج مجتمعية لهم، مشددة على أن تهور سائقي سيارات الأجرة يمكن رصده من طريق برنامج «كلنا أمن». وكشفت إحصاءات لجنة السلامة المرورية في المنطقة عن وفاة شخص كل ساعة في المملكة، أي ما يعادل 25 شخصاً يومياً، ما يعني وفاة أكثر من 9 آلاف شخص سنوياً، وأن هناك 38 ألف إصابة سنوياً، كما أن نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات بلغت 30 في المئة، جراء الحوادث المرورية، بسبب عدم التزام قوانين السلامة المرورية، مؤكدةً أن كلفة الخسائر الاقتصادية تقدر ب27 بليون ريال سنوياً. وأوضح الأمين العام ل«اللجنة» عبدالله الراجحي خلال مؤتمر صحافي عقد للحديث عن تفاصيل جائزة «السائق المثالي» في نسختها الرابعة، في الخبر مساء أول من أمس (الإثنين)، أن الجائزة جاءت لحفز السائقين وتشجيعهم على التزام قوانين السلامة المرورية، مؤكداً أنه تم رصد جوائز لها تقدر بأكثر من نصف مليون ريال. وأشار الراجحي إلى أن لجنة السلامة المرورية ستدرس إدخال مسابقة للسائقات المثاليات في النسخة الخامسة، وسترفع الدراسة إلى لجنة أمناء المسابقة بعد إنجازها، لإقرارها في حال الموافقة عليها، وفي إجابته على السؤال: إذا ما كان في إمكان السائقات المثاليات المشاركة في هذه النسخة، أجاب بقوله: «إن شروط المسابقة الحالية لا تنطبق على السيدات، إذ إن من أهمها خلو سجل السائقين من المخالفات المرورية ثلاثة أعوام ماضية، وهذا ما سيتم النظر فيه، إضافةً إلى عدد من الشروط عند طرح المسابقة في نسختها الخامسة». وعن مدارس القيادة للسيدات، أكد الأمين العام للجنة السلامة المرورية أن «أرامكو» في صدد الانتهاء من تأسيس مدرسة قيادة نسائية لمنسوبات الشركة وعوائل موظفيها، وأنه يوجد تعاون بين «أرامكو» وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، لتقديم الدعم الفني والاستشاري من الشركة، إذ إنها اكتسبت الخبرة الفنية في تأسيس المدرسة النسائية، التي يمكن للجامعة الاستفادة منها لإنشاء مدرسة قيادة للسيدات تابعة للجامعة. من جهته، بين رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) الدكتور عبدالحميد المعجل أن الجائزة تشمل فروعاً عدة، وهي: السائق المثالي للرخصة الخاصة، والسائق المثالي للرخصة العمومية، إضافة إلى فرعين، أحدهما يُعنى بالجهات الحكومية والأهلية، والآخر يُعنى بالجامعات والمدارس، مطالباً الأسر وأرباب العمل بتسجيل سائقيهم في المسابقة لزيادة ورفع درجة الوعي بالسلامة المرورية، مبيناً أن «الجائزة» كان لها دور في خفض نسب الحوادث بالمنطقة، وتغيير السلوك لدى السائقين، الذي اعتبره المعجل من أصعب البرامج والحملات، لافتاً إلى أن تحسين السلامة المرورية ليس دور المرور وحده، بل هناك أدوار تكاملية من الجهات الأخرى. وأفاد المعجل بأن النسخة الرابعة استهدفت سائقي النقل المدرسي، إذ إن الحادثة المرورية التي يكون أحد أطرافها حافلة نقل مدرسي أو جامعي ينتج منها عدد من الإصابات، بسبب عدد الركاب في الحافلة، وكذلك لأن السائقين يسوقون الحافلات مسافات طويلة وعلى الطرق السريعة، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضةً للحوادث من غيرهم، لذلك تم التركيز على سائقي حافلات المدارس والجامعات لتشجيعهم على السواقة الآمنة. بدوره، أكد رئيس قسم السلامة المرورية في مرور المنطقة الشرقية العقيد عبداللطيف العبيدالله أن النسخة الخامسة من المسابقة قد تشهد دخول السائقات المثاليات في فروع الجائزة بمعايير مختلفة، موضحاً أن السائقات ستتم معاملتهن معاملة السائقين في حمل الرخص والدخول في المسابقات، مبيناً أن بإمكان المواطنة السعودية، التي تحمل رخصة قيادة دولية معتمدة، أن تتقدم بها إلى إدارة المرور، ليتم استخراج رخصة سعودية لها، بعد استكمال الإجراءات النظامية المطلوبة، مبيناً أنه يتم العمل على فتح عدد من مدارس القيادة لتعليم المرأة القيادة الآمنة في المنطقة الشرقية، ومنحها تصاريح من الجهات ذات العلاقة قريباً. وألمح العبيدالله في رد على سؤال ل«الحياة» إلى أن تطبيق نظام الرصد الآلي للسرعة بين دول مجلس التعاون الخليجي سيتم تطبيقه قريباً بالتنسيق مع الجمارك، إلا أنه لم يحدد موعداً للتطبيق، واكتفى بالقول «إنه قريب جداً»، وأضاف: «نعمل حالياً مع هيئة الجزاءات على حصر السائقين المتهورين لعمل برامج لهم، ومنها عمل زيارات للمستشفيات التي يرقد فيها عدد من مصابي الحوادث المقعدة». وأكد العبيدالله تطبيق الغرامات المروية والمخالفات، بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية، التي قامت بتحرير مخالفات على منسوبيها لعدم التزامهم قواعد السلامة المرورية، وتم رفعها. وقال: «قمنا بعمل اللازم، إذ تم تسليم عدد من الجهات الحكومية نماذج للمخالفات، ولهم الحق في تحريرها، ونعمل حالياً على تثبيت أجهزة تتبع المركبات لمعرفة مدى التزام أفراد وزارة الداخلية في المرور والدوريات والشرط أنظمة السلامة المرورية». وعن تهور سيارات الأجرة وسائقيها، قال العبيدالله: «إن برنامج «كلنا أمن» يتيح للمواطن والمواطنة رصد المخالفة وتسجيلها وتصويرها وإرسالها إلى الموقع، وسيتم اتخاذ اللازم إن كانت صحيحة».