التقى وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الألمانية بمجلس الشورى الذي يزور ألمانيا الاتحادية حالياً في مقر البرلمان الألماني بالعاصمة برلين عضو مجلس البندستاغ (الغرفة الأولى في البرلمان الألماني) رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس روبريشت بوليتز، بحضور عضو البندستناغ رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية مع الدول العربية يواخيم هوريستر. وتركز الحديث خلال اللقاء على العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز وتنمية علاقات التعاون البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الألماني، وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين، وتطرق الحديث إلى العديد من القضايا الراهنة وفي مقدمتها الأوضاع الاستثنائية في منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي، احتفى رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية مع الدول العربية بمجلس البندستاغ يواخيم هوريستر، برئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألمانية، إذ أقام لهم حفلة عشاء حضره عدد من أعضاء البندستاغ أعضاء المجموعة، وتخلل الحفلة عدد من الكلمات المتبادلة بين رئيسي المجموعتين، تبعها بحث لأهم القضايا السياسية والاقتصادية التي تحظى باهتمام مشترك بين البلدين. وأثنى الجانبان على ما وصلت إليه العلاقات بين المملكة وألمانيا في مختلف المجالات، بفضل التنسيق بين البلدين على أعلى مستوى، للدفع بالعلاقات الثنائية إلى المستوى الذي يليق بمكانة البلدين وقوتهما الاقتصادية. وأثنى الجميع على الجهود التي بذلها السفير الدكتور أسامة شبكشي لتعزيز العلاقات بين البلدين، واكتشاف فرص تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح شعبيهما الصديقين. من جهة أخرى زار أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألمانية مقر مركز الشرق الحديث، والتقى مديرته البروفيسورة أولريكه فرايتاغ، التي قدمت لهم نبذة عن إنشاء المركز وأهدافه واختصاصاته، والمتمثلة في الدراسات الحديثة للشرق الأوسط، وأشارت إلى التعاون الوثيق بين المركز وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة من خلال البحوث المشتركة في دراسات الشرق الأوسط، وتدريب الباحثين من الجامعة. وفي نهاية الزيارة التقى أعضاء اللجنة عدداً من الباحثين بالمركز وهم طلاب في العديد من الجامعات الألمانية، إذ أجاب أعضاء اللجنة على استفسارات الباحثين عن المملكة وعملية التحديث والإصلاح التي تشهدها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم. وأكّد أعضاء اللجنة أن المملكة العربية السعودية في منأى عما حدث ويحدث في عدد من البلدان العربية بفضل من الله ثم بفضل اللحمة التي تربط بين القيادة والشعب، واهتمام خادم الحرمين الشريفين وحكومته بمصالح المواطنين، والعمل على تنمية البلاد وتسريع منهج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين منذ تسلم مهام الحكم. يذكر أن وفد مجلس الشورى يضم عدداً من أعضاء المجلس أعضاء اللجنة وهم الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، والدكتور عبدالله بن سعيد أبوملحة، والدكتور فهاد بن معتاد الحمد، والدكتور قاضي بن محمد عقيلي، والدكتور محمد بن زامل الشريف، والدكتور محمد بن مطلق المطلق، والمستشارة بالمجلس الدكتوره نهاد بن محمد الجشي.