وصف رئيس تونس الباجي قايد السبسي، علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية ب«العريقة والمميزة»، مؤكداً خلال استقباله المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والوفد المرافق له في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية تونس أمس (الجمعة)، أهمية الزيارة في مزيد من تدعيم العلاقات القائمة بين تونس والمملكة العربية السعودية. وثمّن السبسي خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء السعودية - التعاون الوثيق بين البلدين في عديد المجالات، معرباً عن تقديره لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات. من جانبه، نقل ابن حميد تحيات القيادة في المملكة وعلماء المسجد الحرام إلى الرئيس التونسي، وتمنياتهم الصادقة لتونس وشعبها بتحقيق مزيد من التقدم والاستقرار، مشيداً بأهمية تونس ومكانتها وتأثيرها في العالم الإسلامي وبما تزخر به من معالم حضارية إسلامية، مؤكداً الحرص على تعزيز التعاون بين البلدين بخاصة في مجال الشؤون الدينية. كما التقى وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم، إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الذي يزور تونس حالياً. وتناول اللقاء الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، علاقات التعاون بين البلدين في المجال الديني. وثمن وزير الشؤون الدينية التونسي عالياً تبرع المملكة بأكثر من 20 مليون ريال لترميم جامع الزيتونة وصيانة مسجد الملك عبدالعزيز في تونس. وأعرب عظوم، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن الشكر والامتنان لحكومة وشعب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على هذه اللفتة التي تأتي في إطار عناية المملكة المتواصلة ببيوت الله وكرمها الجزيل تجاه شقيقتها تونس في مختلف الظروف والمناسبات. وقال، إن هذه الهبة السخية حلقة من جملة تبرعات قدمتها المملكة لتونس للعناية بعدد من المعالم الإسلامية والتاريخية، مشيراً في هذا الصدد إلى تبرع المملكة السابق بصيانة جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان بلغت كلفتها 15 مليون دولار. وأكد وزير الشؤون الدينية التونسي أن مساهمات المملكة وهباتها لم تقتصر على الشأن الديني بل شملت المجالات كافة، مبرزاً في السياق ذاته ما قدمته المملكة خلال مؤتمر الاستثمار الذي انعقد في تونس أخيراً من هبات وقروض ميسرة. ونوه بالعلاقات المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية بتونس، مشدداً على أنها تعكس رغبة وتوجهات القيادة في البلدين. رئيس «النواب» يؤكد أهمية التعاون المشترك أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، خلال لقائه المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في قصر باردو أمس (الجمعة) عمق روابط الأخوّة الوثيقة ومتانة التعاون بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مبرزاً خلال اللقاء أهمية العمل المشترك بين البلدين وزيادة دعمه في مختلف المجالات. من جانبه، عبر ابن حميد عن تقديره لتونس قيادةً وشعباً ولما تتميز به العلاقات الثنائية المتجذّرة من متانة، مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على تعزيز التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة. حضر الاستقبال، وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي.