كشف المدير العام للخدمات الطبية الطارئة في هيئة الهلال الأحمر السعودي مدير إدارة العلاقات الدولية المكلف الدكتور موفق البيوك عن حاجة مدينة الرياض لفرق اسعافية إضافية، إذ انه توجد فيها حالياً 17 فرقة. وأضاف في حوار مع «الحياة» أن دراسة أجريت أخيراً وجد فيها أن مدينة الرياض تحتاج ل75 فرقة إسعافية، ليكون زمن الاستجابة ضمن الحدود المقبولة عالمياً، ومن هنا جاءت موافقة المقام السامي على تخصيص 4 طائرات عمودية لمشروع الإسعاف الطائر لهذا العام، ما سيخفف الضغط على الإسعاف الأرضي، ويقلل زمن الاستجابة. وذكر أنه يجري العمل حالياً على تطوير البنية التحتية والهيكلة التنظيمية لهيئة الهلال الأحمر السعودي، لتتماشى مع المسمى والوضع الجديدين ما سينعكس على تقديم أفضل الخدمات الإسعافية لمحتاجيها. متى ستبدأون في هيكلة هيئة الهلال الأحمر السعودي الجديدة؟ - الهيئة بدأت سريعاً في هذه الخطوة عن طريق اعتماد هيكل ومخطط تنظيمي موحد لجميع فروع الهيئة وستتلوها خطوات أخرى لاحقة في هذا المجال لبقية الإدارات. هل تعتقد أن تغيير مسمى الهلال الأحمر من جمعية إلى هيئة سيسهم في تحسين نشاطاتها الخدمية؟ - لا شك في أن الهيئة تسعى دوماً لتطوير قدراتها وإمكاناتها، ويجري العمل حالياً على تطوير البنية التحتية والهيكلة التنظيمية للهيئة كما أسلفنا لتتماشى مع المسمى والوضع الجديدين، ما سينعكس على تقديم أفضل الخدمات الإسعافية لمحتاجيها. لماذا تفتقد بعض المحافظات الى فروع للهلال الأحمر، على سبيل المثال حفر الباطن، التي تقع بين دول عدة؟ وهل توجد نية للتوسع في افتتاح مثل تلك المراكز؟ - التنظيم الإداري للهيئة يتبع الهيكلة الإدارية لمناطق المملكة، وتعد حفر الباطن محافظة وليست منطقة، وعليه ليس بها فرع رئيسي، وإنما يوجد في المنطقة الشرقية، ولكن في الهيكلة الإدارية الجديدة للهيئة يمكن اعتماد مركز للهلال الأحمر فيها كوحدة إسعافية، والتوسع في افتتاح المراكز الإسعافية جارٍ في جميع مناطق المملكة. تأخر الهلال الأحمر في إنقاذ المصابين حين الاتصال به في بعض الحوادث، هل لديكم تصور جديد لتلافي مثل هذه السلبيات؟ - إذا كان يوجد تأخير فيعزى إلى أن المدينة مترامية الأطراف مكتظة بالسكان، مثلاً الرياض تغطى ب17 فرقة إسعافية، وكل هذا يطيل زمن الاستجابة في العملية الإسعافية. وأجريت دراسة أخيراً وجد فيها أن مدينة الرياض تحتاج ل75 فرقة إسعافية، ليكون زمن الاستجابة ضمن الحدود المقبولة عالمياً، وبعد أن تتصور حجم المشكلة وأسبابها وحلولها، من هنا جاءت موافقة المقام السامي على تخصيص 4 طائرات عمودية لمشروع الإسعاف الطائر لهذا العام، ما سيخفف الضغط على الإسعاف الأرضي، ويقلل زمن الاستجابة. حالة الخوف التي يشعر بها سكان مدينة العيص التابعة للمدينة المنورة، ما هي الخطوات التي اتخذتموها تحسباً لأي كارثة قد تنشأ في تلك المنطقة؟ - الهيئة ممثلة في فرعيها بمنطقة المدينةالمنورة ومنطقة تبوك أعدت خطة طوارئ متكاملة في حال حدوث كارثة طبيعية. ألا ترى أن عملية التثقيف والتوعية الإسعافية يجب أن تمتد إلى جميع طوائف المجتمع بدلاً من اقتصارها على العاملين في هيئة الهلال الأحمر؟ - نعم، وكثير من دورات الإسعاف الأولي تقيمها الهيئة ممثلة في برنامج الأمير نايف للإسعاف الأولي، ويستهدف الجمهور، ويطمح إلى إدخال مفاهيم الإسعاف الأولي لدى المواطنين كافة، إضافة إلى المطويات والمنشورات التثقيفية الإسعافية لهم. تسهم التكنولوجيا في إنجاز العديد من المهام بسرعة فائقة ودقة متناهية بنتائج مضمونة، هل استفدتم في هيئة الهلال الأحمر من الوسائل التكنولوجية المتقدمة؟ - نعم، وأنظمة الاتصال الفضائية المتطورة PDA- GPRS-GIS لتحديد مواقع سيارات الإسعاف والمبلغين. ونقل المعلومة بين عمليات الهلال الأحمر والفرق الإسعافية وأقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة خير شاهد على الاستفادة من التكنولوجيا. هل لهيئة الهلال الأحمر تعاون مشترك مع العديد من الهيئات المحلية والدولية؟ وما هو طبيعة هذا التعاون؟ - أكيد، فمحلياً نجد أن العملية الإسعافية تحتاج لتضافر الجهود من القطاعات الحكومية كافة ذات الصلة، فمثلاً الدوريات الأمنية تغطي مواقع الحالات أمنياً، والدفاع المدني يوفر بيئة مناسبة لتقديم الإسعافات اللازمة باستخراج وتخليص الحالات ووضعها في مكان آمن لتباشرها فرق الهلال الأحمر، الذي يقوم بدوره بتدبير الحالات ونقلها ضمن سيارات الإسعاف والمجهزة بأحدث الأجهزة على أقسام الطوارئ في المستشفيات. ونشأة الهلال والصليب الأحمر الدوليين انبثقت من اتفاقات جنيف وهيئة الهلال الأحمر عضو في الاتحاد الدولي، وتعمل من خلال الشراكة مع الهيئات الدولية ذات الصلة في مجالات منها الإغاثة وحقوق الإنسان وتنسيق الجهود العالمية لتحقيق السلم والأمن في العالم. ما مشاريعكم المستقبلية؟ - هيئة الهلال الأحمر السعودي تشهد تطورات كبيرة في فروعها ومراكزها المنتشرة في أنحاء المملكة، وتمثلت في إدخال تطورات نوعية في مجال تقديم الخدمة الإسعافية لمحتاجيها من المواطنين والمقيمين، مثل مشروع فرق الاستجابة الإسعافية المتقدمة، ومشروع الإسعاف الطائر، وأنظمة الاتصال الفضائية المتطورة، لتحديد مواقع سيارات الإسعاف والمبلغين ونقل المعلومة مابين عمليات الهلال الأحمر والفرق الإسعافية وأقسام الطوارئ في المستشفيات.