أكد قادة التحالف العربي لدعم الشرعية، سعيهم إلى «الحفاظ على كيان الدولة اليمنية»، وأن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقفان معاً إلى جانب الشعب اليمني، وهدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة. في غضون ذلك، أكدت مصادر متطابقة في عدن ل»الحياة» أمس، أن «المجلس الانتقالي الجنوبي» برئاسة عيدروس الزبيدي، خفّض سقف مطالبه وبات في حوار مع الحكومة الشرعية من دون شروط مسبقة، تحت رعاية دول التحالف. وأشارت مصادر في «المجلس» إلى أن «الحوار مع الحكومة يسير في شكل ايجابي وبما يضمن عدم تكرار الأحداث التي شهدتها عدن. وتحدثت عن «تقارب واسع في وجهات النظر سيسفر عن نتائج مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة». وأضافت أن «الأوضاع في عدن باتت تحت سيطرة الحكومة الشرعية بدعم من التحالف». وزار وفد عسكري وأمني بارز من السعودية والإمارات عدن للوقوف على استجابة الأطراف المعنية قرار قيادة التحالف وقف النار. وأكد قادة التحالف الذين اجتمعوا مع كل الأطراف اليمنية ضرورة التزام وقف النار وعودة الحياة والهدوء إلى المدينة والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الحوثيين. وأكد بيان للتحالف عقب الاجتماع أن «الوضع في عدن مستقر والأطراف كافة التزمت البيان الصادر من قيادة التحالف». وأضاف: «هدفنا الآن هو ضمان أمن اليمن واستقراره، وتجنب الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية». ودعا كل الأطراف اليمنية إلى «التعامل بحكمة وروية، والتركيز على الهدف الرئيس وهو دحر ميليشيات الحوثيين». وتابع: «السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة وليس لديهما أي هدف إلا أن يكون يمن العروبة آمناً ومستقراً، قادراً على التنمية والازدهار». وذكر قائد عسكري إماراتي، شارك في الاجتماع، أن «بلاده والمملكة تقفان إلى جانب الشعب اليمني وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية، إيماناً بأهمية أمن اليمن واستقراره، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي». وأوضح أن «مستقبل اليمن وبناءه يجب أن يكونا هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وأن نتجنب انشغالنا بخلافات جانبية عن هدفنا الرئيس». وتجول قادة التحالف في شوارع العاصمة الموقتة للتأكد من عودة الحياة والهدوء والأمن إلى المدينة. وأشارت شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى استئناف رحلاتها من مطار عدن وإليه أمس، وتعهدت حل الإشكالات والحجوزات السابقة للمسافرين كافة. ميدانياً، نقلت قناة «العربية» عن مصادر إن «القيادي الحوثي مبارك محمد محمد الزاهري حاول التسلل مع معاونيه باتجاه حدود المملكة حيث رصدته قوات سعودية وقتلته». وأفادت القناة بأن مدفعية القوات السعودية، بدعم من التحالف، استهدفت مركبات وثكناً تابعة للميليشيات لحظة محاولتها إطلاق قذائف على نقاط رقابة عسكرية سعودية، ما أسفر عن مقتل قيادي بارز ومعه عشرات العناصر. وفي محافظتي الجوف وصعدة، نفذ طيران التحالف غارات على مديريات كتاف ورازح وتبة المهاشمة ووادي سلبه، واستهدفت المدفعية مواقع لعناصر الميليشيات قبالة جبل أضيق. ونفذت قوات الشرعية هجوماً على مواقع الميليشيات في جبلي شيفان - كسرى بجبهة العند في تعز، وكبّدت الحوثيين 15 قتيلاً، وحررت موقعين. من جهة أخرى، دانت المدير العام لمنظمة «يونسكو» أودري أزولاي مقتل المصور الصحافي اليمني محمد القدسي في محافظة تعز على يد الميليشيات في 22 الشهر الماضي.