أبرم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة أمس (الأربعاء) في الرياض، مذكرتي تفاهم، الأولى مع شركة مايكروسوفت العالمية، والثانية مع شركة سيسكو، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق التبادل المعرفي وتوطين القدرات السعودية. وطبقاً لمذكرة التفاهم الأولى، فإن شركة مايكروسوفت ستقدم الدعم المعرفي واللوجستي لاتحاد الأمن السيبراني والأنشطة المتصلة به وصولاً إلى المطورين والمبتكرين المحليين. وتتكون المذكرة من سبعة بنود رئيسة، تنص على مشاركة شركة مايكروسوفت في الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد من مؤتمرات ومسابقات، وتوفير مواد تدريبية ومناهج دراسية للاتحاد وأعضائه، وإتاحة الوصول إلى موارد تعليمية ومواد تدريبية، وتوفير أدوات وبرامج ورخص لمنتجات الشركة. ووفقاً للمذكرة ذاتها، فإن «مايكروسوفت» ستعمل على توفير معمل وبيئة تدريب للاتحاد السعودي للأمن السيبراني، فيما لم تغفل مسألة دعم مختصي تقنية المعلومات والمطورين والمبتكرين المحليين، وجذب المواهب المحلية وصقلها. أما عن تفاصيل مذكرة التفاهم الثانية التي وقعها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة مع شركة سيسكو، فتنص على مشاركة الشركة بفعالية في الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد، بما في ذلك المؤتمرات وورش العمل والمسابقات، إذ يمكن أن تكون المشاركة عبر متحدثين مدعوين أو مشاركين، أو ضيوف شرف أو مدربين. وستعمل شركة «سيسكو» بحسب مذكرة التفاهم، على توفير مواد تدريبية ومناهج دراسية ذات علاقة بمجالات الأمن السيبراني والبرمجة موجهة للاتحاد وأعضائه من طريق أكاديمية سيسكو، وإتاحة الوصول إلى موارد تعليمية ومواد تدريبية على شبكة الإنترنت، وكذلك توفير أدوات وبرامج ورخص لبعض منتجات الشركة لأغراض أكاديمية وتدريبية، إضافة إلى مساهمتها في البحوث والتطوير خلال مشاركة الخبرات والمعرفة في مجال الأمن السيبراني والبرمجة. يذكر أن مذكرتي التفاهم الموقعتين مع «مايكروسوفت» و«سيسكو»، تعد باكورة أنشطة أول مجلس إدارة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة الذي يرأسه المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، فيما يعد الاتحاد منظمة وطنية تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية، تسعى لبناء قدرات محلية واحترافية في مجال الأمن السيبراني والبرمجة بناءً على أفضل الممارسات والمعايير العالمية، بهدف إيصال السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في صناعة المعرفة التقنية الحديثة. وأوضح نائب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن الاتفاقين اللذين وقعا اليوم ضما محاور عدة مهمة سيستفيد منها أعضاء الاتحاد من أندية وأفراد في المستقبل، تشمل إنشاء أكاديميات مشتركة، والوصول إلى مواد وبرامج تدريبية معتمدة لدى الشركتين، كذلك الحصول على مستشارين ومدربين متخصصين في مجالات نادرة، وإنشاء معامل متقدمة في مجال الأمن السيبراني والبرمجة. وأفاد أنه جرى تغطية جوانب أخرى ليست منتشرة بين الأشخاص المهتمين بالبرمجة مثل الأمور المتعلقة بالشركات الناشئة وحاضنات التقنية، إذ جرى ترتيبها مع الشركتين وغطتها الاتفاقيتان، مشيراً إلى أنه ومن ضمن محاور الاتفاقيتين هو إرسال شباب من الجامعات والمعاهد من أعضاء الاتحاد للمشاركة في برامج متقدمة تقدمها هاتان الشركتان خارج المملكة. وأكد الدكتور الغامدي أهمية هذه الخطوة في إثراء الجانب المعرفي والتقني والاحترافي لدى أعضاء الاتحاد.