شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاحتفال ببدء مرحلة الإنتاج الرسمي من حقل ظُهر العملاق لإنتاج الغاز في البحر المتوسط في بورسعيد، في منطقة امتياز «شروق» التابعة لشركة «إيني» الإيطالية. وبدأت باكورة الإنتاج من المرحلة الأولى من تنمية المشروع نهاية العام الماضي، بمعدل 350 مليون قدم مكعبة يومياً، لترتفع تدريجاً إلى نحو بليون قدم مكعبة يومياً في منتصف السنة الجارية، وتزيد إلى 1.7 بليون قبل نهاية السنة. ويبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي نحو 5.2 بليون قدم مكعبة يومياً، في حين يصل معدل الاستهلاك إلى نحو 6.1 بليون يومياً. ومن المتوقع أن تشهد مصر قبل نهاية السنة اكتفاءً ذاتياً من الغاز الطبيعي، تمد به قطاعات الكهرباء والصناعة والمنازل والسيارات والصناعات ذات القيمة المضافة كصناعة البتروكيماويات وغيرها. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي، إن «مشروع حقل ظُهر للغاز الطبيعي هو دليل على مدى اهتمام الشركة الإيطالية بالاستثمار في مصر والذي بدأ منذ 1954»، مضيفاً أن «مصر كانت من أولى الدول التي تعمل فيها شركة إيني الإيطالية، وتدير حالياً نحو 35 في المئة من الغاز الطبيعي في مصر». وأضاف أن «حقل ظهر مازال فيه المزيد لاكتشافه، ولقد قابلنا مصاعب عدة، وسنقوم بعرض ما تم تحقيقه خلال العامين الماضيين في هذا الحقل». واعتبر وزير البترول طارق الملا، أن «مصر تستهدف من خلال الإصلاح الاقتصادي، جذب مزيد من الاستثمارات»، مضيفاً أن «المشروع أمّن نحو 16 ألف فرصة عمل مباشرة، وسيضيف بعد الانتهاء منه نحو 850 فرصة عمل أخرى، و2500 فرصة عمل غير مباشرة». ولفت إلى أن الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع في خلال فترة زمنية قياسية يؤكد للمستثمرين وجود المناخ الجيد للاستثمار في مصر. وقدرت الاستثمارات التي ضختها «إيني» الإيطالية لتنمية حقل ظُهر وبدء الإنتاج منه بنحو 5 بلايين دولار، لحفر 7 آبار. ووفقاً للخطة الاستثمارية وخريطة الاستكشاف والتطوير في منطقة الامتياز، من المخطط أن ترتفع الاستثمارات في المنطقة إلى 12 بليون دولار مع الانتهاء من المرحلة الثانية، وتصل إلى 16 بليوناً على مدار عمر المشروع. ولفت الملا إلى أن ضخ 12 بليون دولار في المشروع يشجع الشركاء الأجانب من خلال عمل الدراسات للعمل الاستكشافي في المناطق الأخرى، مؤكداً أن هناك فرصة كبيرة للاستكشاف.