كشفت منظمة "أوكسفام" البريطانية غير الحكومية أمس، أن 82 في المئة من الثروة التي تحققت في العالم العام الماضي، انتهت بين أيدي الأكثر ثراء الذين تبلغ نسبتهم 1 في المئة. وأكدت أن عدد أصحاب البلايين ارتفع العام الماضي بمعدل بليونير واحد كل يومين، ليصل العدد الإجمالي إلى 2043 بليونيراً. وعشية افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أصدرت "أوكسفام" تقريراً أفاد بأن 3.7 بليون نسمة، أي 50 في المئة من سكان العالم، لم يستفيدوا من النمو العالمي العام الماضي، فيما جنى واحد في المئة، الأكثر ثراء، 82 في المئة من ثروات العالم. وأشارت المنظمة إلى أن النساء العاملات يقبعن "في أسفل الهرم"، مضيفة أن "في العالم، النساء يجنين أقل من الرجال، وكثيراً ما يشغلن الوظائف التي تعتبر الأقل استقراراً وبأدنى الأجور". وأوضحت: "هناك تسعة رجال بين كل 10" أغنياء تبلغ ثروتهم بليون دولار. وقالت مديرة "أوكسفام" ويني بيانييما لدى نشر تقرير بعنوان "مكافأة العمل، وليس الثروة"، إن "فورة الأغنياء ليست مؤشراً إلى ازدهار الاقتصاد، إنما إلى فشل النظام الاقتصادي". واعتبرت في بيان "أننا نستغل الأشخاص الذين يصنعون ملابسنا، ويجمعون هواتفنا المحمولة، ويزرعون الأطعمة التي نأكلها، بهدف ضمان استمرار توفر المنتجات الرخيصة، وأيضاً من أجل زيادة أرباح المؤسسات ومستثمريها الأغنياء". ووفق التقرير، ازدادت ثروة هذه "النخبة الاقتصادية" منذ عام 2010، أي بعد بداية الأزمة الاقتصادية عام 2008، بمعدل 13 في المئة سنوياً، وبلغت ذروتها بين آذار (مارس) 2016 والتوقيت ذاته من عام 2017، أي في الفترة التي "شهدت الارتفاع الأكبر في التاريخ لعدد الأشخاص الذين تتجاوز ثروتهم بليون دولار، بوتيرة بليونير جديد كل يومين". ودعت إلى تحديد أرباح المساهمين وأصحاب الشركات، وإلى سدّ "الفجوة في الرواتب" بين الرجال والنساء، ومكافحة التهرب الضريبي.