تعهد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم (الاثنين)، في خطاب ألقاه أمام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) أن السفارة الأميركية ستفتح أبوابها قبل حلول نهاية العام المقبل، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالمدينة المقدسة «عاصمة لاسرائيل». وقال بنس: «القدس عاصمة إسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته لوزارة الخارجية للبدء فوراً بالتحضيرات لنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس». وأضاف: «في الاسابيع المقبلة، ستقدم الادارة خطتها لفتح سفارة الولاياتالمتحدة في القدس. وستفتح سفارة الولاياتالمتحدة قبل نهاية العام المقبل». وبحسب بنس فأن ترامب قام الشهر الماضي ب«تصحيح خطأ عمره 70 عاماً. وأبقى على كلمته للشعب الأميركي عندما أعلن ان الولاياتالمتحدة ستعترف أخيراً بأن القدس عاصمة اسرائيل». وحض بنس أيضاً المسؤولين الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع اسرائيل. وكان الفلسطينيون أعلنوا بعد قرار ترامب رفضهم الوساطة الأميركية في عملية السلام. وفي رد فعل فلسطيني أول، أنتقد أمين سر «منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات خطاب بنس ووصفه ب«التبشيري» الذي يشكل «هدية للمتطرفين». وقال عريقات في بيان ان «خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت ان الادارة الاميركية جزء من المشكلة بدلا من الحل»، ًمشيرا الى ان رسالة بنس «واضحة : قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولاياتالمتحدة بمكافأتكم». وقبل لحظات من بدء خطاب بنس، طُرد نواب عرب اسرائيليون من الكنيست بعد احتجاجهم. ووسط تصفيق النواب الاسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لصعود بنس على المنصة، طرد الحراس النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقاموا باخراجهم بالقوة. وقالت عضو الكنيست العربية عايدة توما من القائمة العربية المشتركة ممثلة فيها عن «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»: «عندما بدأ مايك بنس الحديث قمنا النواب العرب من القائمة المشتركة بشكل تظاهري. البعض حمل صوراً لمدينة القدس كتب عليها القدس عاصمة فلسطين، وقام حرس الكنيست بدفعنا نحو الخارج بقوة، وقاموا بتمزيق الصور وطردنا». وأضافت عايدة توما: «كان لدينا رسالة، من المهم إرسالها وهي ليس هناك أي احتفال بوجود بنس، وانه هناك جمهور في إسرائيل يرفض ان يستقبله بحفاوة وان وجوده خطر». ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام إسرائيل العام 1948. وهم يشكلون 17.5 في المئة من السكان، ويعانون من التمييز خصوصاً في مجالي الوظائف والاسكان. وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الاراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. وقتل مستوطن إسرائيلي خلال هذه الفترة من دون أن يتضح بعد ما إذا كان قتل المستوطن على علاقة بالاحتجاج على الموقف الاميركي.