سجل صرف الدولار في مقابل الريال اليمني خلال الساعات الماضية تراجعاً ملحوظاً بعد دخول الوديعة المالية السعودية البالغة قيمتها بليوني دولار إلى حسابات المصرف المركزي في مدينة عدن، العاصمة الموقتة للسلطة اليمنية المعترف بها. وراوح سعر صرف الريال عند الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي (09.00 ت غ) بين 420 و450 في مقابل الدولار الواحد في صنعاء الخاضعة إلى سيطرة المتمردين الحوثيين وفي عدن ومناطق أخرى، بعدما كان تخطى عتبة ال500 قبل إعلان الوديعة السعودية. وكان الدولار يساوي 215 ريالاً قبل آذار (مارس) 2015. والثلثاء، أقرت السلطة المعترف بها دولياً أنها تواجه صعوبات مالية كبيرة، محذرة من أن الريال اليمني على وشك الانهيار. وقررت المملكة العربية السعودية الأربعاء ايداع بليوني دولار في المصرف المركزي اليمني، غداة مطالبة الحكومة اليمنية بمساعدات مالية عاجلة. وقال المصرف المركزي مساء الأربعاء إنه «تلقى تأكيداً بإيداع بليوني دولار في حساباته الخارجية»، وفق بيان نشرته «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» الناطقة باسم السلطة المعترف بها. في هذا الوقت، وصل السفير السعودي محمد سعيد الجابر إلى عدن اليوم (الخميس) في طائرة عسكرية. وقال في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية السعودية على حسابها في «تويتر»: «نريد يمناً قوياً يسوده الأمن... ولن تثنينا جرائم ميليشيات الحوثي ومن خلفهم إيران عن تحقيق ذلك». وشكر رئيس الوزراء اليمني السفير على الوديعة السعودية. ودعا بن دغر السعودية والإمارات إلى «إرسال خبراء ماليين» إلى اليمن «لمساعدة إخوانهم في وضع الخطط ومراقبة الأموال والإشراف على هذه المكرمة».