كشفت مصادر مطلعة ل «الحياة»، أنه تم البدء في إسناد الإشراف على عدد من المؤسسات الخيرية ولجان التنمية في منطقة مكةالمكرمة إلى ستة مراكز للتنمية تابعة لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة في عدد من المحافظات. وأضافت المصادر، أنه تم تحديد صلاحية مركز التنمية جغرافياً، مشيراً إلى أن كل مركز حددت له الجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة له لتنظيم وترتيب الأعمال والإشراف عليها. وجاءت تلك التطورات بعد أن أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية قرارات تقضي بارتباط المؤسسات والجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية بمراكز التنمية الاجتماعية، وذلك ضمن سعيها لتنظيم أعمال الإشراف عليها، إذ نص على إشراف مراكز التنمية الاجتماعية في كل من مكةالمكرمة والقوز وبريدة وعنيزة والدرعية والدلم ووادي الدواسر على الجمعيات والمؤسسات الخيرية والجمعيات التعاونية الرجالية والنسائية منها ومتابعة أعمالها ومخاطبة الإدارات المختصة بالوزارة في ما يتعلق بأعمالها. وشددت «الشؤون الاجتماعية» ممثلة في وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية على تنفيد البرنامج التدريبي لمنسوبي ومنسوبات المراكز بحسب الخطة الموضوعة له، وأن يتم جميع المكاتبات لأمراء المناطق من طريق فرع الوزارة والإدارات العامة للشؤون الاجتماعية بالمنطقة، ومرافقة موظفي وموظفات المراكز ممثلي جهات الإشراف السابقة عند زيارة الجمعية خلال الأشهر الستة الأولى من بدء نقل الإشراف، كما طلبت نقل جميع الملفات الخاصة بجميع الجمعيات والمؤسسات إلى مركز التنمية الاجتماعية المحدد لكل مؤسسة أو جمعية خيرية أو تعاونية. يذكر أن الجمعيات تتفاوت في أنشطتها وبرامجها ما بين جمعيات عامة وجمعيات متخصصة تركز في برامجها وخدماتها على تخصص معين أو تخدم فئة خاصة، وتلبي معظم الحاجات التي تقتضيها الحياة المعيشية اليومية والمتطلبات المختلفة للأسر والمستفيدين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ورعاية الأيتام والمسنين، والمرضى المزمنين مثل السرطان على اختلاف أنواعه، والكلى والزهايمر والأيدز. وتتصدر منطقة مكةالمكرمة مناطق السعودية في عدد الجمعيات الخيرية المرخصة، إذ وصل عددها إلى 123 جمعية، فيما بلغ عدد الجمعيات في منطقة الرياض 113 جمعية، وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة ب 66جمعية.