أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن حجب الحفلات الغنائية لمهرجان «جدة غير 35» نظراً إلى الأحداث السياسية والإنسانية التي تعيشها المنطقة، خصوصاً دول الجوار. وقال نائب غرفة جدة الدكتور مازن بترجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بالغرفة التجارية أمس: «إن الأحداث السياسية والإنسانية الموجودة في المنطقة أسهمت في حجبها احتراماً وتقديراً لمشاعر دول الجوار، فنحن حريصون على تقديم كل ما يسهم في تعزيز مكانة السياحة في جدة، لكننا اضطررنا لحجب بعض الفعاليات لظروف المنطقة والدول المحيطة». وتوقع أن يصل عدد الزائرين للحدث الذي سينطلق في نسخته ال16 السابع من شعبان المقبل (5 يونيو)، ويستمر على مدار 24 يوماً، إلى ثلاثة ملايين زائر من مختلف مناطق السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وأن يحقق عوائد مالية لمجتمع الأعمال في جدة تزيد على ثلاثة بلايين ريال، تعزيزاً لمكانة جدة على الخريطة السياحية والتسويقية محلياً وإقليمياً. وأضاف: «سيلاحظ الجميع قلة عدد أيام المهرجان خلال هذا العام، نظراً إلى ضيق المسافة بين بداية الإجازة الصيفية وانطلاقة شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيزيد من مسؤولية الغرفة المنظمة لهذا الحدث في تكثيف الفعاليات، والعمل على تحقيق الأهداف والنتائج نفسها التي كانت تحدث خلال تنظيم المهرجان مدة شهر وأكثر». وكشف الدكتور بترجي خلال حديثه إلى «الحياة» أن بداية المهرجان للعام المقبل بعد شهر رمضان المبارك الذي يتزامن مع الإجازة الصيفية، مشيراً إلى أن هذا العام ستكون مدة المهرجان الصيفي لمدينة جدة 24 يوماً، وستنظمه غرفة جدة، أما ما يخص بعد رمضان سيكون من مسؤولية أمانة جدة. من جهته، أكد الأمين العام ل«غرفة تجارة جدة» عدنان مندورة أن المهرجان سيركز خلال العام الحالي على التميز، بعد فوزه بجائزة التميز السياحي في العام الماضي، مشيداً بالاستعدادات التي تتواصل منذ فترة طويلة لإطلاق الحدث، إذ تم عقد 22 اجتماعاً، استغرقت 200 ساعة عمل، وحرصت الغرفة على تدوير عملية التنظيم. وذكر نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان حسن دحلان أن المهرجان يتضمن 100 فعالية رئيسة، إضافة إلى عدد كبير من الهدايا والمفاجآت في المراكز التجارية والمتنزهات، التي اختيرت لإقامة الفعاليات، لافتاً إلى أن وجود 70 مدينة ترفيهية و360 مركزاً ومجمعاً تجارياً في جدة جاهزة لاستقبال زوار عروس البحر الأحمر. وأشار المدير التنفيذي لمركز جدة للتسوق محمد الساعد إلى أن قيمة الجوائز المقدمة في المهرجان تبلغ نحو 3 ملايين ريال بينها 15 سيارة وآلاف الهدايا النقدية والعينية، إذ ستقام السحوبات على مدى أيام المهرجان، وروعي التوزيع الجغرافي للفعاليات من شمال جدة إلى جنوبها، ومن الشرق إلى الغرب، لافتاً إلى أن الفعاليات ستبدأ مع انطلاق المهرجان بحفلة افتتاح استثنائية في الواجهة البحرية المجاورة لنادي الفروسية، مع إطلاق مئات الأطنان من الألعاب النارية. ودعا الساعد جمعيات الثقافة والفنون والمهتمين بالمسرح إلى التفاعل مع المهرجان وتقديم الفعاليات التي يمكن أن تسهم في إثراء الحدث مع الاستعداد الكامل لغرفة جدة لتبنيها ووضعها ضمن منظومة المهرجان. وأضاف: «تضم الفعاليات القرية الترفيهية للطفل، والمنوعات الإبداعية الفنية، ومسرحية جزيرة الكنز، وافتح يا سمسم، واستاند أب كوميدي، وسباق السيارات المعدلة، كما يجري عرض شاشة جدة العملاقة، وعروض الخفة والحركة المميزة في عدد من المتنزهات والمراكز التجارية، ومسابقة أكبر كبسة التي ستدخل موسوعة الأرقام القياسية، وعروض الفلامنغو والمسابقات الحركية والترفيهية للأطفال وعروض القفز النارية المثيرة وخيمة الفنون التي تستضيفها قرية مرسال مع فرقة الفنون الشعبية، إضافة إلى الفعاليات الثقافية التي تشمل محاضرات عن مهارات التغلب على المخاوف ومواجهة الجمهور وإرشادات توعوية في تعبير الرؤى ومكافحة المخدرات ومكافحة الربو والتثقيف بشأن التبرع بالدم وصحة المرأة ومكافحة التدخين».