أكد المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، أن البرامج التدريبية، التي تم تنفيذها في أسبوع الأصم، كانت مكثفة، وتحرص «الإدارة» من خلالها على نشر ثقافة لغة الإشارة، والوعي بالأصم «فهم أبناؤنا وإخواننا وأقاربنا، ولا بد أن نتواصل معهم بالتحاور وتعلم لغة الإشارة»، مبيناً أن في إدارته نخبة من المعلمين المؤهلين للقيام بالعملية التدريبية على لغة الإشارة في معهد الأمل في الأحساء، مضيفاً أن لغة الإشارة أصبحت في الوقت الحالي، لغة مثلها مثل اللغات الأخرى، ولا يستطيع أي مجتمع بشري الاستغناء عنها، ولا بد للحفاظ عليها بممارستها أسوة باللغة الإنجليزية لضمان عدم نسيانها. وشهد بالغنيم صباح أمس الحفلة الختامية لفعاليات الاحتفال بأسبوع الأصم ال 36 في مدارس الأحساء، تحت شعار «تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأممالمتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة»، وتكريم المشاركين في الدورات التدريبية المتخصصة في تنمية مهارات لغة الإشارة والتواصل مع الصم، والقاموس الاشاري العربي الموحد لمنسوبي مختلف الجهات الحكومية وأولياء الأمور والطلاب، وذلك بحضور مدير الدفاع المدني في الأحساء العقيد محمد الزهراني، ومدير العمليات في الدفاع المدني العقيد وليد الشهاب، ومدير التربية الخاصة في تعليم الأحساء محمد الأحمد، والمنسق العام للأسبوع مدير معهد الأمل في الأحساء محمد النجادى، الذي أشار إلى ضرورة الاستمرار في تنفيذ دورات تعلم لغة الإشارة، لافتاً إلى أن ذلك يعني التواصل مع هذه الشريحة من المجتمع والابتعاد عن العزلة، موضحاً أنه خلال هذا الأسبوع، أقيمت عدة فعاليات ترفيهية لفئة الصم في جميع مدارس المحافظة التي بها صفوف دمج ضعاف السمع، ومهرجان رياضي لطلاب الصم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، اشتمل على حزمة من الألعاب الرياضية، التي ساهمت في إدخال الفرحة والبهجة على شفاه الطلاب المشاركين. وأضاف أن المهرجان تضمن تنظيم مسابقة أفضل عمل رسم فوري، وحقق المركز الأول طلاب معهد الأمل في الهفوف، والمركز الثاني طلاب برامج التربية الخاصة في مدرسة مكةالمكرمة الابتدائية، وتنفيذ حزمة من الورش التدريبية لتعلم لغة الإشارة لمختلف الأجهزة الحكومية ورجال الإعلام والصحافة، وتدريب 350 طالباً في مدارس الأصمعي وحنين والشعبة على لغة الإشارة.