رحب قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال لقائهم التشاوري ال 13 الأوضاع في الرياض أمس بانضمام الاردن والمغرب الى منظومة المجلس، وكلفوا وزراء الخارجية الدخول في مفاوضات مع البلدين لاستكمال الاجراءات اللازمة لذلك. وكان القادة الخليجيون ناقشوا الاوضاع الاقليمية والدولية، في ضوء المتغيرات على الساحة العربية، وتطرقوا بشكل خاص إلى الوضع في اليمن والعلاقات بين دول مجلس التعاون وايران، والملفات الاقتصادية، خصوصاً الاتحاد الجمركي والعملة الخليجية الموحدة. وقال الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في ختام القمة ان «قادة دول مجلس التعاون الخليجي يرحبون بطلب المملكة الاردنية الهاشمية الانضمام الى المجلس، وكلفوا وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية الاردن للدخول في مفاوضات لاستكمال الاجراءات اللازمة لذلك». واضاف «وبناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام فقد فوض المجلس الاعلى وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية المملكة للدخول في مفاوضات لاستكمال الاجراءات اللازمة لذلك». وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة صرح بعد وصوله إلى الرياض أمس: «إن لقاءنا اليوم يأتي بعد أن تمكّنا جميعاً من إعادة الأمور إلى نصابها، وذلك بفضل الوقفة الشجاعة لقادة دول المجلس بالتصدي لهذه الأمور التي واجهناها جميعاً بإرادة واحدة متحدة، ووقفنا ضدّها صفاً واحداً، وذلك إيماناً وإدراكاً منا بوحدة الهدف والمصير، فكان دخول قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين وإنشاء مركز الخليج للتنمية تعبيراً صادقاً لتكاتف دول مجلس التعاون ضدّ الأخطار الأمنية والتحديات الاقتصادية، التي قد تتعرّض لها أية دولة من دوله، باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ». وتأتي القمة التشاورية التي تعقد في أيار (مايو) كل عام من دون جدول أعمال محدد، في وقت يشهد عدد من الدول العربية احداثاً دامية، ويتزايد التوتر في العلاقات الخليجية - الإيرانية جراء تدخل طهران في الشأن الخليجي الداخلي، خصوصاً في البحرين والكويت. وعلمت «الحياة» من مصادر خليجية أن القادة بحثوا الوضع العربي بشكل عام، ورحّبوا بالمصالحة الفلسطينية. كما ناقشوا مطولاً الوضع في اليمن في ضوء الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول من أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إضافة إلى عدد من الملفات الاقتصادية، بينها الاتحاد الجمركي بين دول التعاون والعملة الخليجية الموحدة وكذلك الصندوق الذي أقر في آذار (مارس) الماضي بمبلغ 20 مليون دولار لمساعدة البحرين وعمان. وكان خادم الحرمين الذي استقبل قادة الخليج في مطار القاعدة الجوية بالرياض، التقى قبيل القمة الزياني في حضور عدد من المسؤولين السعوديين.