دخلت عملية عض الأصابع وتبادل الاتهامات حول المسؤولية عن تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية، بين أطراف الأكثرية الجديدة مرحلة جديدة أمس بعد إعلان رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط رفضه تغطية عملية التعطيل والمراوحة وتعاطفه مع الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي مقابل تحميل رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي مسؤولية تأخير إنجاز الحكومة وتضامن «حزب الله» معه بإعلان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ان «ما يطلبه عون حقه الدستوري الذي لا نقاش فيه». لكن مصادر في الأكثرية قالت ل «الحياة» مساء امس ان قيادات في «امل» و «حزب الله» أبلغت أعضاء في «جبهة النضال الوطني» ان «صرخة جنبلاط محقة ونحن سنعمل على التحرك من اجل الاستفادة منها ونسعى الى اقتراح حلول». وذكرت مصادر متابعة لأصداء موقف جنبلاط ان حلفاء لعون دعوا الأخير الى تجنب الرد على جنبلاط. وكان تلفزيون «المنار» أشار بعد لقاء بين النائب خليل وحسين الخليل مع الرئيس ميقاتي الى ان الاجتماع «حسم صيغاً نهائية للأسماء المرشحة لتولي وزارة الداخلية»، الحقيبة التي يدور الخلاف على من يتولاها بين العماد عون والرئيس سليمان الذي يؤيد موقفه ميقاتي. وذكر «المنار» ان مصادر المجتمعين أكدت انه «لم يعد من مبرر للتلكؤ في تشكيل الحكومة»، ما أوحى بأن الطابة باتت في ملعب ميقاتي الذي رأت مصادره ان هذه الأجواء «مبالغ بها ولم يحسم شيء سوى ان الاتصالات تجددت لمحاولة إيجاد مخارج لكن ليس هناك من نتائج بارزة». بل ان العماد عون قال انه لم يتبلغ «شيئاً رسمياً بعد». وأوضحت مصادر حليفة لعون ان الاتجاه يميل الى اعتماد اسم القاضي غالب غانم لحقيبة الداخلية في انتظار موافقة الرئيس سليمان عليه. وذكرت مصادر معنية باجتماع الخليلين مع ميقاتي تعليقاً على إشاعة أجواء التفاؤل بقرب تأليف الحكومة انه «يجب عدم حرق المراحل، فما حصل هو السعي الى إقامة مناخ جديد وهناك رغبة في الوصول الى نتائج جدية، إذ عُرضت خلال الاجتماع أفكار لسلة تتضمن توزيعاً للحقائب والأسماء، يجرى التداول فيها وتكثيف الاتصالات حولها». ومساء أمس زار ميقاتي القصر الرئاسي حيث اجتمع بالرئيس سليمان ليعرض معه ما حمله إليه الخليلان. وعلمت «الحياة» ان ميقاتي عرض على الرئيس سليمان لائحة من 3 أسماء للداخلية اقترحها عليه الخليلان، للتداول فيها لعله يتم الوصول الى حل وسط بالنسبة الى هذه الحقيبة.