بلغت أسعار النفط اليوم (الخميس)، أعلى مستوياتها في ما يزيد على عامين ونصف العام، لتبلغ مستويات لم تُسجل منذ بداية موجة انخفاض أسواق السلع الأولية في 2014-2015، بدعم من التوترات في إيران، وهي من كبار المنتجين، وخفوضات الإنتاج الجارية التي تقودها «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك). وتلقت الأسعار دعماً من أسواق الأسهم الآسيوية التي حومت قرب أعلى مستوى في عشر سنوات اليوم، وسط بيانات قوية من اقتصادات رئيسة، بما في ذلك الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا. وبحلول الساعة 06:23 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 49 سنتاً أو ما يعادل 0.8 في المئة من سعر التسوية السابقة إلى 62.12 دولار للبرميل. ولامست العقود 62.17 دولار قبل ذلك بقليل، وهو أعلى مستوياتها منذ أيار (مايو) 2015. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» 29 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المئة إلى 68.13 دولار للبرميل، بعدما سجلت أعلى مستوى منذ أيار (مايو) 2015 عند 68.19 دولار قبل ذلك بقليل. وحفز انخفاض كبير لدرجات الحرارة في الولاياتالمتحدة أيضا الطلب في الأجل القصير خصوصاً على زيت التدفئة. وقال محلل الاستثمار لدى «ريفكين سيكيوريتيز» وليام أولوفلين في أستراليا: «من الواضح أن السوق تزداد تفاؤلا بالنفط في الوقت الذي تقترب فيه مستويات المخزون من متوسط خمس سنوات. الضبابية الجيوسياسية في إيران ثالث أكبر منتج في أوبك تساهم أيضاً في دعم الأسعار في الوقت الذي يحتج فيه المواطنون مجددا ضد الحكومة». وكان معهد البترول الأميركي قال أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة انخفضت خمسة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى 427.8 مليون برميل.