أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبرز الدور التاريخي والقوي للمملكة العربية السعودية. وقال علام أمس (الإثنين) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - (إن الواقع يؤيد هذا الدور ويدحض كل التشكيكات، فالمملكة رائدة ميدان خدمة الحرمين، وهي الأقدر والوحيدة التي تدير هذا الملف، وكل من يقول غير ذلك فهو مجافٍ للحقيقة ومكابر في الوقت نفسه، فتاريخها قوي وشاهد على خدمة الحرمين، ولا يمكن لأحد أن يقوم مقامها في هذا الصدد». وقدم مفتي الديار المصرية، في تصريح له، بعد حضوره فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لإعمار مكةالمكرمة، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، شكره للأمير خالد الفيصل على الجهود التي يقوم بها في خدمة البلد الحرام والمقدسات والمشاعر الإسلامية في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. كما نوه في لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، بعدد من المفتين وكبار الشخصيات الذين شاركوا في المؤتمر، وقال: «إن لقاء العلماء والتواصل فيما بينهم يدفع إلى مزيد من التلاقي وتقارب وجهات النظر، فالحوار والتواصل جزء مهم في هذا العصر الذي نعيشه، حيث لا مجال الآن لأن يعيش العلماء في معزل عن قضايا أمتهم، بل لا بد من العمل الجماعي». ونوه في الرسالة التي دفع بها المؤتمر، من خلال ورش العمل والجلسات المختلفة، بأن العمل الجماعي والمشترك هو الأساس لنهضة الأمم؛ داعياً المسلمين إلى أن يدركوا هذا الدرس، وأن يتعاملوا بأسلوب جماعي يحقق المصلحة ويحقق الأمن الفكري والمجتمعي للمسلمين جميعاً. وعن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، قال علام: «إننا نثمن هذا البرنامج وهذا المشروع الكبير، الذي يهدف إلى تكاتف الجهود والتواصل بين العلماء، إذ إنه يستهدف النخبة والصفوة من كل دولة من المفكرين وأساتذة الجامعات والمشايخ والمفتين والوزراء وغيرهم، وهؤلاء في صدارة المشهد من حيث صنع القرار والتأثير في المجتمع، فاجتماعهم وتلاقيهم في أيّام الحج المباركة وفي مواسم العمرة من أجمل وأجود اللقاءات». وعن الوسطية والاعتدال وسبل نشرهما، والتحديات التي تواجههما، وطرق دفعها والتصدي لها، قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ «كان خلقه القرآن»، فعندما يكون الإنسان نموذجاً حضارياً آخذاً بزمام تعاليم الدين الإسلامي مبرزاً لشخصيته الإسلامية الحقيقية الحضارية، عند ذلك حتى لو لم يتكلم ولو لم يعظ ولم يخطب فإنه يترجم بكلمات صامتة عن الإسلام الحقيقي الصافي، الذي أخذه وورثه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. واختتم مفتي مصر تصريحه سائلا الله - سبحانه وتعالى - أن يوفق المملكة، قيادة وشعباً، لكل ما يحبه ويرضاه، وأن ينهض بها نحو الرقي والتقدم والازدهار.