بعدما أنهى أكثر من مليونين ونصف المليون طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية اختباراتهم منتصف العام الدراسي الأسبوع الماضي، يتجه اليوم (الأحد) أكثر من ثلاثة ملايين طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في التعليم العام والأهلي والأجنبي لتأدية اختبارات منتصف العام الدراسي بعدما أدوا الأسبوع الماضي اختبار مادتي الحاسب الآلي والتفسير، كما أعلنت الأسر في المملكة حالات الطوارئ لتهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم وخلق جوٍ يتناسب مع استعداداتهم في تأدية الاختبارات، فيما شدّدت إدارات التعليم على متابعة سير اختبارات الطلاب وتسهيل الصعوبات التي تواجه قادة وقائدات المدارس. وأنهت إدارة «تعليم الرياض» الاستعدادات كافة لدخول أكثر من نصف مليون طالب وطالبة قاعات اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، إذ وجه المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد الوهيبي الإدارات برفع الجاهزية الكاملة وإنجاز المهام الكفيلة بتوفير الأجواء المناسبة لأداء الطلاب والطالبات للاختبارات وختام فصل دراسي يحققون فيه النجاح وتطلعاتهم المستقبلية، متمنياً التوفيق والنجاح للطلاب والطالبات كافة، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الكبير والمقدر للمعلمين والمعلمات طوال الفصل الدراسي ومتابعتهم للطلاب والطالبات وحرصهم على أداء مهماتهم بإخلاص وأمانة، مطالباً بتكثيف الجهود من الجميع خلال فترة الاختبارات، وبخاصة أولياء الأمور، في المتابعة وتوفير الأجواء المناسبة لأبنائهم في المنزل، مشدداً على أهمية اطلاع الطلاب وأولياء الأمور على اللوائح الخاصة بالاختبارات وأهمية إطلاع أولياء الأمور على جداول الاختبارات والأوقات المحددة لخروج الأبناء من المدارس واصطحابهم إلى المنزل مباشرة، ومتابعة ذلك بشكل دقيق تجنباً لاكتساب سلوكيات غير مرغوبة خلال هذه الفترة. إلى ذلك، أكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الدكتور حمدان العمري أن الإدارة طالبت المدارس بضرورة تهيئة المقاصف ومتابعة نظافتها وتنظيمها وترتيبها، وتهيئة البيئة المناسبة لإفطار الطلاب والطالبات، ومراعاة أن تكون الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع ومطابقة لأسعار السوق، والتأكيد على صيانة الثلاجات والمكيفات داخل المقاصف المدرسية، والالتزام بمواعيد إحضار المواد الغذائية، وأن يتم فتح المقصف طوال اليوم الدراسي وتوفير مياه شرب كافية ومشروبات ساخنة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيراً إلى أن الإدارة خاطبت المتعهدين بتغذية معاهد التربية الخاصة للبنين والبنات، مؤكدة على تطبيق الاشتراطات في العقد وفتح المقاصف طوال اليوم الدراسي نظراً لخصوصية أيام الاختبارات ولبرودة الطقس. وفي ما يخص النقل المدرسي، أوضح العمري أنه تم التنسيق مع متعهدي النقل العام ومتعهدي نقل التربية الخاصة ومتعهدي نقل طلاب الإعاقة الحركية وعلى سائقي الحافلات، بأهمية إحضار الطلاب والطالبات قبل بدء الاختبارات بوقت كافٍ والالتزام بنقلهم لمنازلهم وفقاً لمواعيد الخروج المقررة في فترة الاختبارات، وعلى المرافق والمرافقة متابعة طلاب وطالبات التربية الخاصة أثناء الصعود والنزول من الحافلة وفي داخلها، كما تم تنبيه السائقين إلى وجوب التأكد من خلو الحافلات من الطلاب والطالبات بعد نزولهم منها، والتأكيد على نظافة الحافلات وصيانتها والتأكد من جاهزيتها للعمل قبل بدء الاختبارات، فيما أكدت الإدارة على المتعهدين وجوب تأمين سائقين وأسطول احتياطي من الحافلات تحسباً لأي طارئ، علاوة على ذلك فقد سعت الإدارة إلى توفير متطلبات الأمن والسلامة داخل الحافلات، إما بالنسبة تغذية معاهد التربية الخاصة (بنين وبنات)، أكد العمري أن الإدارة ألزمت المتعهدين بتطبيق الاشتراطات الصحية بحسب ما ورد في العقد، وعليهم التقيد بتسليم قائد وقائدة المعهد كشف تسليم الوجبات يومياً وبجدول الوجبات الخفيفة بحسب الأيام والأصناف. وفي ما يخص دور الجانب الإرشادي في المدارس خلال فترة الاختبارات، أوضح مدير التوجيه والإرشاد عبدالرحمن السبيل أن التهيئة النفسية للطلاب والطالبات ومتابعة الجوانب النفسية والاجتماعية تكون طوال العام الدراسي، وذلك من خلال البرامج الإرشادية المتنوعة ودراسة الحالات الخاصة، إلا أن فترة الاختبارات لها برامجها الخاصة المتعلقة بتوفير الأجواء النفسية المريحة للطلاب من خلال الرسائل الإرشادية والوقائية والعلاجية، ومباشرة المهمات الأصلية للمرشد الطلابي في المدارس لتفعيل دوره الإيجابي وفق أساليب إرشادية منظمة. وعن السلامة المدرسية خلال فترة الاختبارات، أكد مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية الحميدي العنزي جاهزية مندوبي الطوارئ لجميع مدارس البنين والبنات، مشدداً على أن الإدارة وزعت على المدارس قائمة تضم أرقام هواتف للتواصل السريع فيما لو حدث أي طارئ لا قدر الله أثناء فترة الاختبارات، إضافة إلى التأكيد على جاهزية موظفات الأمن في مكاتب التعليم لمباشرة الحوادث التي قد تقع في فترة الاختبارات، مشيراً إلى أهمية التواصل السريع والتعاون مع الجهات الأمنية والإسعافية كالشرطة والهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني لمباشرة الحوادث التي قد تحدث في المدارس في هذه الفترة، إضافة إلى أن مشرفي ومشرفات السلامة موجودون وعلى استعداد تام للتعامل مع أي طارئ متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. من جانبها، ذكرت مديرة إدارة التربية الخاصة ابتسام الأحمد أن اختبار طالبات معاهد النور ومعاهد الصم والبكم وطالبات الدمج للمرحلتين المتوسطة والثانوية قُدمت في بعض المواد، مبينة أنه يشترط ألا يحوي جدول اليوم الواحد أكثر من مادة واحدة مراعاة لظروفهن، مع الحرص على أن يجهز المكان المناسب للطالبات وإعطائهن الزمن الكافي ليتناسب مع قدراتهن، مؤكدة توفير آلة برايل للطالبات الكفيفات والبدائل لها، مع وجود لجنة مساندة للطالبة الكفيفة في حال عدم قدرتها على الكتابة، فيتم توفير معين للطالبة من موظفات المعهد تساعدها على الكتابة.