تشير التقديرات إلى أن سوق أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد في السعودية ستصل قيمتها إلى 3,33 بليون دولار في عام 2017، ومن المتوقع أن تتضاعف القيمة لتصل إلى 6,36 بليون دولار بحلول عام 2022 بمعدل نمو سنوي مركب يقترب من 13 في المئة، حسبما تكشف آخر الأبحاث التي أجرتها «تيك ساي ريسرش» في الفترة التي تسبق معرض HVACR Saudi Expo، أكبر حدث مخصص لمجال المناخ والتبريد في الأماكن الداخلية بالسعودية. وأدت محركات السوق المواتية، مثل التنمية السريعة للمناطق الاقتصادية الجديدة، إلى طفرة كبيرة في الإنشاءات، وكذلك إلى الحاجة للتعامل مع الظروف المناخية القاسية، كما ورد في تقرير «لمحة عامة عن سوق التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد في السعودية». وتشمل القوى المحركة الأخرى، التي تحقق هذه الطفرة في سوق التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد، الطلب المتزايد على البنية التحتية لسلسلة التبريد لدعم الواردات الغذائية، إلى جانب الدعوة من الحكومة إلى مزيد من الحلول الموفّرة للطاقة والتي تنطوي على استبدال أنظمة التبريد التقليدية في جميع أنحاء البلاد. وباعتباره من المشاريع الكبرى في مجال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد على مستوى العالم، يشير تقرير اللمحة العامة إلى تركيب أنظمة تكييف الهواء في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والتي نفذتها شركة آل سالم كونترولز، مع تسليط الضوء على تأثير السياحة الدينية على سوق التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد. وعلى خلفية خطة رؤية السعودية 2030 لتنويع اقتصاد البلاد، شرعت الحكومة في تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية التي تقدّر قيمتها بحوالى 80 بليون دولار والتي من المتوقع أيضاً أن تزيد الطلب على أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد. ويتمثل جزء من خطة رؤية السعودية 2030 الطموحة في توفير سبل لتقنيات جديدة موفّرة للطاقة في مجال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والتبريد على الصعيد المحلي.