نوه الرئيس اللبناني ميشال سليمان ب«تمسك الشعب اللبناني بالطابع الديموقراطي الذي يميز لبنان، والذي عبر عنه بالانتخابات النيابية الاخيرة»، لافتاً في خلال استقبالاته وفي الاتصالات التي تلقاها من الكثير من الملوك والرؤساء وقادة الدول الى «أن ذلك بات يقتضي الآن الانطلاق ومباشرة بعد تأليف الحكومة وتشكيل المجلس النيابي الجديد الى متابعة إقرار الاصلاحات على القانون الانتخابي التي بدأت بإنشاء هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، وبإجراء الاستحقاق في يوم واحد في كل لبنان، وذلك بغية تجنيب شريحة واسعة من اللبنانيين، ولا سيما منهم الشباب الذين بلغوا الثامنة عشرة والمغتربون، الاصطفاف الطائفي الموجود في قانون العام 1960». ورأى سليمان «أن الملحّ هو تطوير هذا القانون لناحية الدوائر الانتخابية من جهة واعتماد النسبية من جهة ثانية والعمل على إشراك المرأة في شكل أكثر فاعلية في الحياة السياسية». وتلقى سليمان اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الاسد الذي «اثنى على الروح الوفاقية التي تسود في لبنان خصوصاً بعد الانتخابات»، معتبراً «هذه الروح ضرورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة ومواكبتها». وتشاور الجانبان بحسب البيان الصادر عن المكتب الاعلامي في قصر بعبدا «في الوضع الاقليمي والحركة السياسية الدولية الحاصلة والمرتقبة في اتجاه المنطقة والمواقف والخطوات المناسبة الواجب اتخاذها لملاقاة هذه التحركات». وكان سليمان التقى الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي أطلعه على حصيلة الجولة التي قام بها مع فريق «مؤسسة كارتر» على اقلام الاقتراع في إطار مراقبة الانتخابات النيابية، مثنياً على الاجواء الديموقراطية التي سادت ومنوهاً بممارسة اللبنانيين حقهم الانتخابي في أجواء من الحرية تستحق التهنئة. وزار كارتر المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله.