أكد المدير العام لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية العميد عبدالله الجميّل أن المديرية تنفذ برنامجاً وقائياً في مكافحة المخدرات، تقضي بمنع وصولها من مصادرها إلى المملكة، موضحاً أن «المديرية» ضبطت العديد من المخططات، بالتنسيق مع الجهات الأمنية.وأشار الجميّل خلال لقاء مع رجال الأعمال في «غرفة الشرقية» مساء أول من أمس، إلى أن «المديرية العامة لمكافحة المخدرات تقوم بمجموعة من المهام، أبرزها وضع الخطط لضبط مهربي ومروجي ومستعملي المخدرات، والإلمام بطرق الاتجار، ومتابعة ذلك بشتى الطرق، ورسم الخطط والإشراف على الإجراءات النظامية الخاصة بأساليب المكافحة، وإجراء الدراسات التي من شأنها تطوير العمل الميداني والإداري بشكل عام في مجال المكافحة، وإعداد البيانات والإحصاءات وتحليلها وتقييمها، ومتابعة إدارات وشعب وأقسام ووحدات المكافحة في المملكة وإعطائهم التوجيهات اللازمة في مجال المكافحة، والتنسيق مع إدارات المكافحة في الدول المختلفة، وتحديد أساليب التعاون معهم في مجالات المكافحة، وكذلك التنسيق مع الجهات الحكومية في الداخل، والتعريف بأضرار المخدرات، بإعداد خطط التوعية ووسائل الإعلام المختلفة، ورفع مستوى أداء العاملين من خلال برامج تدريبية داخل المملكة وخارجها. وأضاف أن «المديرية تعمل من أجل إحباط عمليات التهريب وتعقب عصاباتها داخلياً وخارجياً، والرقابة على التجارة المشروعة للمواد الخطرة (الدوائية وللأغراض العلمية)، بالتعاون مع وزارة الصحة، ومنع تسرب أي منها إلى سوق الاتجار غير المشروع، والتركيز على منافذ المملكة. وأبان أن «المديرية» تعمل أيضاً على مكافحة التعاطي، وضبط مستعملي المخدرات بأنواعها المختلفة، والاشتراك مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في وضع ومتابعة وتنفيذ برنامج علمي مدروس ومكثف (تربوياً، ودينياً، وثقافياً، وصحياً) لتوعية الجمهور بأضرارها، والمساعدة في علاج المدمنين من السجناء لبعثهم إلى أحد مستشفيات الأمل، والاهتمام بالرعاية اللاحقة لمسجوني المخدرات والاشتراك في تأهيلهم، ليعودوا مواطنين صالحين. وعن برنامج الأمير محمد بن فهد للوقاية المجتمعية للمنطقة الشرقية، قال: «رؤية البرنامج تدور حول نشر القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والقانونية، وتعزيز الشراكة المجتمعية لمكافحة آفة المخدرات، ورسالة البرنامج هي الحد من التعاطي والتداول والاتجار بالمخدرات، لإيجاد بيئة خالية منها»، مشيراً إلى أن المديرية تسعى لإقناع المواطنين والمقيمين بخطورة المخدرات، وإبعادهم عن الوقوع فيها، وتوضيح الجزاءات القانونية. وذكر أن البرنامج ينفذ عدداً من الأنشطة لتحقيق الأهداف المذكورة، منها كراسي البحث، ومراكز التوعية للتثقيف بأضرار المخدرات في المنطقة الشرقية، والبرامج الإعلامية، والفعاليات التثقيفية، والفعاليات الرياضية، وفعاليات التدريب والقوى العاملة، وغير ذلك. وعن كراسي البحث قال الجميل هي مبادرات علمية متميزة محددة زمنياً، يكلف بها العلماء المتميزون في مجال علمي محدد للقيام ببحوث معمقة وتطبيقية رائدة على نحو تستفيد منه القطاعات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لتزيد من فاعليتها في مجال الوقاية المجتمعية، مؤكداً على أهمية هذه الكراسي كوسيلة مهمة من وسائل مواجهة مشكلة المخدرات، من خلال مساهمتها بإثراء المعرفة الإنسانية بمشكلة المخدرات، وزيادة نسبة الإسهام في توعية المجتمع بأضرارها، وآثارها، وكيفية الوقاية منها، والتعامل معها، ومن خلال مساهمتها في تنمية جيل من الباحثين في مجال مكافحة المخدرات، ليتم استكمال منظومة البحث العلمي في المملكة، وتفعيلها والارتقاء بها إلى مصاف المنظومات المتطورة. وكشف الجميل عن جملة من المخططات، ضبطتها المديرية بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مؤكداً على ضرورة التعاون مع الجهات كافة، وتحديداً رجال الأعمال، من أجل التوصل إلى واقع أفضل يكون خالياً من آفة المخدرات وغيرها من الآفات.