جال المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفى الفقي مع وفد يرافقه على كل من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية علي الشامي. ورافق الفقي في جولته السفير المصري لدى لبنان أحمد فؤاد البديوي، وعرض ظروف ترشحه. وقال الفقي من الخارجية، إن جولته شملت عدداً من دول المغرب والمشرق العربي «لكي أتحدث عن ترشيحي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية». وتوقف عند ملاحظات بعضهم «إن هذا المنصب يحتاج إلى إعادة تفكير ويأخذ شكل المداورة لأنه جرى العرف أن ترتبط جنسية الأمين العام بدولة المقر سواء كان المقر في مصر أم في تونس»، وقال: «هذا أمر مقبول ومفهوم في إطار ديموقراطية المنظمات الدولية العالمية. ولكن هذه المرة بالذات، مصر تشعر بأن سحب المنصب منها بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) يعني سحب شهادة اعتراف عربية بظروف صعبة، لذلك نقول إنها ستكون إشارة سلبية». وأشار إلى وجود «مرشح محترم من دولة قطر الشقيقة» ينافسه، وقال: «نسعى الى التوافق العربي في إطار جامعة الدول العربية لأننا نريدها جامعة متماسكة تسعى الى حل المشكلات في المنطقة العربية». وأشار إلى أنه بحث الأمر مع الرئيس سليمان، وكشف عن أنه التقى أول من أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري في الرياض «حيث كنت في زيارة الى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل». وعما يعنيه بالتوافق، تحدث الفقي عن «أن الدول المؤيدة في شكل علني لي مثل السعودية وسورية والعراق والمغرب وغيرها والتي تجاهر بذلك معظمها يفضل التوافق. ودول أخرى كثيرة مؤيدة لي، لكنها تريد أن ترفع عنها الحرج في أن نصل إلى التوافق، ونرجو أن نصل إليه. وأي أمين عام سيكون جزءاً من منظومة العمل العربي في الفترة المقبلة». وأكد أن لبنان «مع التوافق العربي في المنطق العام. ولا اعتراض علنياً على مرشح مصري أو غير مصري. والتقيت رئيس الجمهورية من قبل عندما كان قائداً للجيش وكنت أنا نائب رئيس البرلمان العربي وجئت للوساطة في الخلافات اللبنانية الداخلية في مرحلة معينة قبل سنوات عدة». وتناول الفقي والوفد المرافق الغداء الى مائدة الرئيس ميقاتي.