سيول - يو بي أي – توافقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى اليابان وكوريا الجنوبية على مشروع قرار ينص على معاقبة بيونغيانغ على تجربتها النووية في 25 أيار (مايو) الماضي. جاء ذلك بعد تذليل عقبة رفض روسيا النسخة الأخيرة من مسودة القرار التي رفعتها الولاياتالمتحدة الى مجلس الأمن وطالبت فيها كوريا الشمالية بعدم إطلاق صواريخ باليستية، وذلك تنفيذاً للقرار الدولي الرقم 1718 الذي صدر عام 2006 في اعقاب تنفيذ بيونغيانغ تجربتها النووية الأولى تحت الأرض. ووضعت الولاياتالمتحدة في اعقاب إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية في 25 أيار (مايو) الماضي، لائحة اقتراحات تتضمن فرض عقوبات على بيونغيانغ، في وقت ابدت الصين وروسيا حذرهما من فرض عقوبات صارمة خشية أن تؤدي إلى اضطرابات في الدولة الشيوعية. وتمت مراجعة المسودة الأولية مرتين أو ثلاث مرات حتى الآن، ونصت نسختها النهائية التي تسربت إلى وسائل الإعلام على تنديد مجلس الأمن ب «أقوى العبارات» بالنشاط النووي لكوريا الشمالية، وتفويض كل الدول الأعضاء تفتيش السفن والطائرات الكورية الشمالية، في حال التشكيك في نقلها أسلحة غير شرعية. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي ان الولاياتالمتحدة تسعى بكل الطرق الى التوصل إلى رد «قوي وصريح وموحد» من مجلس الأمن على التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية. وأشار الى ان المحادثات تتقدم، وأن تفاصيل تقنية ما زالت تحتاج إلى عمل، و «وهو ما سيحصل قريباً». ورداً على تقارير روسية افادت بأن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ باليستي جديد، دعا كيلي كوريا الشمالية الى الامتناع عن تنفيذ تحركات حربية واستفزازية، والعودة إلى طاولة المفاوضات. وصرح ستيفن بوسوورث، المبعوث الاميركي الخاص الى كوريا الشمالية بأن بلاده ستفعل ما هو ضروري من أجل ضمان سلامة حلفائها، وأنها لا تعتزم غزو كوريا الشمالية او إسقاط حكومتها بالقوة. وقال خلال العشاء السنوي لجمعية كوريا في نيويورك: «تتطلب افعال كوريا الشمالية توسيع دراستنا لآليات رد جديدة ترتبط بوضع قواتنا وتوسيع خيارات الردع التي نملكها»، وحض بيونغيانغ على العودة الى المحادثات السداسية.