أرسل فنانو الكويت في «أوبريت افتتاح دورة الخليج ال23 لكرة القدم أمس (الجمعة) أمنياتهم بأن «يبقى الخليج واحداً» لكن أمنياتهم تصطدم بواقع الحال الخليجي الذي يشهد شرخاً يمس وحدته، أدى إلى قطيعة بين ثلاث من دوله، هي السعودية والإمارات والبحرين، مع قطر، وهو الأمر الذي أدى إلى انسحاب ممثلي منتخبي السعودية والإمارات من المؤتمرات الصحافية، التي عقده أول من أمس (الأربعاء)، بسبب وجود وسائل إعلام قطرية. (للمزيد) وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد انطلاق الدورة في حفلة شهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً، في حين وصف وزير التجارة والصناعة وزير الدولة الكويتي لشؤون الشباب خالد الروضان الدورة بأنها «أكبر تجمع رياضي»، وألمح إلى الأزمة الحالية بقوله: «خليجنا هو المكان والكيان والأمان، وسنبقى محتمين به.. عمادنا وامتدادنا ووحدتنا واتحادنا»، وواصلت الكويت بذلك محاولاتها رأب الصدع الخليجي، ولكن عبر البوابة الرياضية، إذ سبق لها أن حاولت «الإصلاح» عبر «الممرات السياسية» إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، ولم تجد طريقها نحو تحقيق أهدافها. وشارك في حفلة الافتتاح، التي أقيمت في إستاد جابر الأحمد الدولي، عدد من المطربين الكويتيين والخليجيين، تقدمهم عبدالكريم عبدالقادر، ونبيل شعيل، وعبدالله الرويشد. وكانت «الدورة» على وشك الإلغاء قبل أن تدب الحياة في شرايينها بعد الجهود التي بذلها رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ، وقادت إلى رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية من «فيفا»، وهو ما نقل البطولة من الدوحة إلى الكويت في الوقت الذي كاد أن يكون مصيرها الإلغاء. ووضعت القرعة أهل الدار الكويتي إلى جانب المنتخب السعودي والإمارات وعُمان في المجموعة الأولى، في حين جمعت المجموعة الثانية منتخبات البحرين والعراق واليمن وقطر.