بكين، أنقرة، طرابلس - رويترز - دعت الصين مرة أخرى أمس الإثنين إلى إنهاء القتال في ليبيا قائلة إنها «كانت دائماً تعارض» أي عمل غير مصرح به من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعدما قالت ليبيا إن الابن الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي وثلاثة من أحفاده قتلوا في غارة جوية لقوات حلف شمال الأطلسي. وقالت جيانغ يوي الناطقة باسم وزارة الخارجية في بيان على الإنترنت «نأمل بأن توقف جميع الأطراف إطلاق النار على الفور وأن تحل الأزمة الراهنة بشكل سلمي من خلال الحوار والمفاوضات». وأضافت أن الصين قلقة في شأن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى المدنيين في الصراع. وسقوط وفيات بين أفراد أسرة القذافي مسألة حساسة إذ أنها تعزز الاتهامات بأن حلف شمال الأطلسي تجاوز تفويض الأممالمتحدة له بحماية المدنيين الليبيين. وكانت حكومة الصين تعارض الغارات الجوية الغربية على ليبيا من البداية وامتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذي صرح بالتدخل. ويقول بعض المحللين إن معارضة الصين نتجت جزئياً عن خوفها من أن تواجه سلطتها ذات يوم مطالب بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. وشن القذافي الذي يقاتل معارضين لحكمه الشمولي هجوماً على قوات المعارضة بعد مقتل ابنه وأحرق أنصاره سفارات غربية في طرابلس. وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الاثنين أن تركيا قامت بإجلاء العاملين في سفارتها في طرابلس موقتاً بعد التعرض لسفارات عدة في هذه المدينة. وصرح داود اوغلو إلى الصحافيين: «في الليلة الفائتة (الأحد) قررنا نظراً إلى الوضع الأمني إجلاء ممثلينا في طرابلس لفترة موقتة». ووصل السفير التركي مع موظفيه إلى تونس وهو «بخير» بحسب الوزير الذي أشار إلى إعادة فتح السفارة عندما يسمح الوضع. وكانت الحكومة الليبية أعربت عن أسفها الأحد للهجمات التي تعرضت لها سفارات أوروبية وقالت إن قوة الشرطة الليبية لم تستطع التصدي لحشود اغضبها الهجوم الذي أدى إلى مقتل سيف العرب القذافي. وقال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن ليبيا ستحصر الأضرار التي لحقت بالسفارات الأجنبية وتقوم بإصلاحها. وأضاف أن من بين السفارات التي هوجمت السفارتين البريطانية والإيطالية وإدارة الشؤون التجارية والقنصلية الأميركية.