أطلقت شبكة «روسيا اليوم» التلفزيونية الممولة من الكرملين قناة إخبارية ناطقة باللغة الفرنسية ليل الاثنين وسط شكوك قوية من الحكومة الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون الذي وصفها بأنها «أداة دعائية». وقاد ماكرون الانتقاد الرسمي للشبكة الروسية واتهمها صراحة بنشر معلومات مضللة عنه من خلال موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق هذا العام وفاز فيها. وتنفي الشبكة هذه المزاعم ورفضت رئيستها التنفيذية زينيا فيدورفا الانتقادات مجدداً. وقالت في مقر القناة الجديد في ضاحية غرب باريس إن «روسيا اليوم» تقدم الأخبار «التي لا تغطيها وسائل الإعلام الرئيسية». ويتجاهل ماكرون القناة. وقالت فيدروفا أول من أمس وقبل ساعات من الموعد المقرر لبدء بث القناة إنها لم تحصل بعد على موافقة رسمية لتغطية المؤتمرات الصحافية داخل قصر الإليزيه. وقال متحدث باسم الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي إن الحكومة قلقة من انتهاك حرية التعبير، لكنه سلط الضوء على أن «روسيا اليوم» مملوكة لقوة أجنبية. ورفضت فيدروفا هذه التصريحات وأشارت إلى قنوات إخبارية دولية معروفة جيداً تتلقى تمويلاً عاماً مثل تلفزيون «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) و«فرنسا 24» و «الجزيرة».