تجمع نحو 45 من موظفي بند تشغيل العمرة صباح أمس (السبت) أمام مكتب وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام فارسي مطالبين بمقابلته للتأكد من وضعهم الوظيفي، وما إذا كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتثبيت جميع موظفي البنود ستشملهم أم لا. ووفقا لأحد الموظفين عبدالحفيظ ملا فإن ما دعاه وزملاءه لمقابلة الوزير تغيير المسمى الوظيفي من «بند» تشغيل العمرة إلى «برنامج» تشغيل العمرة وما تبعه من شائعات عن «عدم استحقاقنا للتثبيت، خصوصاً بعد تغيير المسمى الذي يخالف عقود العمل الذي تم تعييننا عليه». وأضاف في حديثه إلى «الحياة» أنه وزملاءه تمكنوا من مقابلة وزير الحج الذي رحب بهم وقلل مما ذكر عن رفض ديوان الخدمة المدنية تثبيتهم، مؤكداً لهم أن قرارات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتثبيت موظفي البنود ستشملهم لكن على دفعات. وأوضح أن فارسي طمأن المتجمعين لديه بحفظ حقوقهم الوظيفية وعدم تضررهم من عدم حضورهم للعمل يوم أمس، خصوصاً بعد تلقيهم بلاغاً من إدارتهم بإحالتهم للتحقيق، وقال ملا إن الوزير وجه وكيل الوزارة لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس ووكيل الوزارة المساعد عادل بالخير ومدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الحج خالد السالمي بلقاء الموظفين وطمأنتهم، إذ أكدوا خلال لقائهم شمول القرار الملكي بتثبيتهم وفق دفعات وعدم تضررهم من تغيير المسمى الوظيفي، مفيدين بأنهم تعهدوا بعدم وجود أي تلاعب في تنفيذ القرار على جميع موظفي البند البالغ عددهم 350 موظفاً. وكان نحو 20 من موظفي بند تشغيل العمرة تجمعوا في وقت سابق أمام فرع وزارة الحج في جدة، مطالبين بشمولهم بالأوامر الملكية التي تقضي بمنح مرتب الشهرين لموظفي الدولة، إضافة إلى تثبيتهم على وظائف رسمية واحتساب سنوات خبرتهم ،إذ رضخت الوزارة لمطالباتهم وقررت صرف مرتب شهرين لهم. ووقتها، أكد وكيل الوزارة لشؤون العمرة الدكتور عيسى الرواس في تصريح إلى «الحياة» أن الموضوع انتهى، وحسم من جانب الوزير، غير أن موظفين من المتجمعين أبدوا ل «الحياة» خشيتهم من إغفالهم في أمر التثبيت، بعد أن تفاجأوا بتغيير مسمى وظيفتهم من «بند تشغيل العمرة» إلى «برنامج تشغيل العمرة»، الأمر الذي اعتبروه طريقاً إلى حرمانهم من الاستفادة من قرار التثبيت.