أطلقت وزارة الصحة أمس (الأحد) تطبيق «صحة» الإلكتروني، لتمكين المواطنين من الحصول على الاستشارة الطبية المرئية عبر الهواتف الذكية. وتسعى «الصحة» من هذه الخطوة إلى استثمار التقنيات الحديثة في تعزيز التواصل مع المستفيدين من خدماتها، وإتاحة الفرصة لهم للحصول على الاستشارات الطبية من المختصين، مبينة أن «التطبيق» سيعمل به كمرحلة أولى في مناطق الحدود الشمالية، وعسير، وتبوك، وجازان، ونجران، والجوف، وبعدها سيعمم ليشمل مناطق المملكة كافة، مشيرة إلى أن التطبيق مجاني، ويُمكن تحميله من متجري «أبل» و«غوغل بلاي». وأوضحت «الصحة» أن فكرة التطبيق تتخلص في توفير خدمة التواصل المرئي والسمعي في الفترة من 9 صباحاً وحتى منتصف الليل طوال أيام الأسبوع، ومن الواحدة ظهراً إلى منتصف الليل خلال إجازة نهاية الأسبوع، بحيث يمكن الدخول على التطبيق والتواصل مباشرة مع المختص، وتعرض عليه حالة المصاب أو المريض التي بإمكانه مشاهدتها عبر هذا التطبيق، ومن ثم يرد على استفسارات المتصل، ويقدم الاستشارة الطبية بخصوص الحالة، والإجراء الطبي الواجب اتخاذه حيالها. وكانت «الصحة» أطلقت أخيراً وفعلّت عدداً من البرامج الخدمية النوعية، بهدف تطوير آليات العمل، والارتقاء بمستويات الأداء، بما يسهم في تجويد وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وكسب رضاهم، إذ نفذت أخيراً مبادرة «الصحة الإلكترونية»، التي تعد إحدى مبادراتها ال40 المندرجة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، التي ستعمل من خلالها على تحسين كفاءة وفاعلية الرعاية الصحية، عبر اعتماد تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، لأجل تزويد سكان المملكة بسجلات طبية رقمية موحدة بحلول عام 2020. وبموجب هذه المبادرة الجديدة، ستدعم المنظومة العاملين في قطاع الرعاية الصحية من أطباء وممرضين، عبر تزويدهم ببيانات مرضاهم أينما كانوا وفي أي وقت يحتاجونها، بما في ذلك المعلومات الصحية الموثقة، إضافة إلى خدمات الدعم الإكلينيكي والإداري والتواصل والحصول على الاستشارات عن بعد، وينتظر من هذا النظام المتطور خفض الأخطاء الطبية والتشخيصية والآثار الجانبية للأمراض، كما سيتيح إمكان التعليم الطبي المستمر عبر الإنترنت. وتتمحور رؤية وزارة الصحة في تطوير الرعاية الصحية في المملكة من حيث الجودة والمقاييس والمساواة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، ولتحقيق هذه الرؤية، أعدت «الصحة» استراتيجية عمل وخطة خمسية، من شأنها أن تجعل الصحة الإلكترونية عاملاً رئيساً في تطوير وتوفير هذه الخدمات. ولذلك، طورت الوزارة استراتيجية «الصحة الإلكترونية» و«خطة العمل الخمسية»، وذلك بالتعاون مع مستشارين سعوديين وعالميين، إذ تدعم استراتيجية الصحة الإلكترونية الأهداف الرئيسة للوزارة، التي تشمل رعاية المرضى، وربط موفري الخدمة بجميع مستويات الرعاية الصحية وقياس أداء توفير الرعاية الصحية وتحويل توفير الرعاية الصحية بما يتوافق مع المقاييس العالمية.