أكد رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض فهد الحمادي، أن هناك مقاولين سيئين تسببوا في تعثر بعض المشاريع، ما يتطلب استبعادهم من قطاع المقاولات، مؤكداً أن هيئة مكافحة الفساد لن تستطيع أن تقوم بعملها ما لم يكن هناك تعاون من القطاعات المختلفة. وقال ل«الحياة»: «إن تعثر المشاريع في المملكة يعود لأسباب عدة، منها ما يتعلق بالمقاول، ومنها ما يتعلق بالجهاز الإشرافي، ومنها ما يتعلق بالقطاع الحكومي صاحب المشروع». وطالب الحمادي كل وزارة بتشكيل لجنة مكونة من القطاع نفسه ومن القطاع الخاص ومن أصحاب الخبرة والمهندسين والاستشاريين تكون مهمتها متابعة تنفيذ المشاريع، خصوصاً ان الكثير من المشاريع يتم اعتمادها وترسيتها على المقاول وليست لها ارض، وكذلك هناك مشاريع تتعثر في الشوارع والطرقات بسبب أملاك الناس، اضافة الى معاناة الكثير من المقاولين في عدم الحصول على مستحقاتهم. ولفت الى وجود دراسات كبيرة لمشاريع عدة، خصوصاً عقب الطفرة التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، ولكن تلك المشاريع والدراسات غير مطبقة على ارض الواقع. واكد الحمادي وجود فساد مالي واداري في بعض المشاريع المنفذة، مشيراً الى ان ذلك يأتي نتيجة لضعف الرقابة على ضعاف النفوس من المقاولين. واوضح ان ترسية المشاريع من الباطن يجب ان تخضع لعملية تقويم للمقاول المنفذ، وذلك وفق شروط محددة، مع وجود لجنة أو هيئة تتابع تنفيذ تلك المشاريع، حتى لا تتعثر في بدايتها.