أكد نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي أن «الوزارة» تسعى إلى جعل التطوير مؤسسياً، وإعطاء إدارات التعليم استقلالية كاملة، مبيناً أن المقوم الأساس لقطاع التعليم هو العنصر البشري، منوهاً بالقائد المدرسي المميز، وأن له دوراً كبيراً في تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة آمنة ومحفزة وجاذبة للمعلمين وللطلاب على حد سواء. وأوضح، خلال لقائه القيادات التعليمية والإدارية بتعليم المدينةالمنورة نهاية الأسبوع الماضي، في حضور المدير العام لتعليم منطقة المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم، حرص وزارة التعليم على دعم الإدارات التعليمية، في ظل التحديات التي تواجهها للنهوض بالتعليم. فيما زار العاصمي، في وقت سابق، المعرض الدائم لتعليم المدينةالمنورة، الذي يحوي أبرز منجزات الإدارة ومشاريعها والجوائز التي حققتها وخططها المستقبلية، كما زار مكتب «وفاء» مستمعاً إلى شرح تفصيلي عن مهمات المكتب وأبرز البرامج المنفذة. إلى ذلك، أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور نياف الجابري أن الميدان التعليمي حقق نجاحاً ملحوظاً في الانضباط المدرسي، خلال الفترة الماضية، ويعود ذلك إلى القفزات في تثبيت الحضور والانصراف، عبر برنامج «نور» في جميع المدارس، إذ أشار آخر إحصاء إلى أن نسبة تثبيت الحضور والانصراف بلغت 95.87 في المئة في تعليم البنين الحكومي، و97.43 في المئة في تعليم البنين الأهلي، كما وصلت نسبة تثبيت الحضور والانصراف في تعليم البنات الحكومي إلى 86.24 في المئة، فيما وصلت نسبة تعليم البنات الأهلي إلى 89.65 في المئة، مفيداً بأن هذه النسب كانت في مستوى 50 في المئة مطلع الفصل الدراسي، وكانت أقل من ذلك في العام الماضي. ولفت وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية إلى أن تثبيت الحضور والانصراف يظل وسيلة وليس غاية، مؤكداً أن الغاية هي الانضباط نفسه، مشيراً إلى أنه أحد أهم الحلول، فهو يغني عن كثير من العمل الميداني، ويساعد الإشراف التربوي في تركيز جهوده على ما يتعلق بتحسين العملية التعليمية. وبيّن الجابري أنه، بعد تحقيق الوزارة نسباً عالية في تثبيت الحضور والانصراف، يأتي العمل على تحليل البيانات الأسبوعية لاستخلاص الملحوظات الأساسية في الانضباط، مؤكداً أن تثبيت الحضور والانصراف لم يكن من العمل المعتاد في شكل يومي في المدارس. لذا، حرصت وزارة التعليم على جعله ثقافة عمل، مطمئناً أن الغياب نفسه يبدو - بصفة عامة - في مستويات معقولة، مع وجود تفاوت بين إدارات التعليم وقطاعات التعليم المختلفة، وسنعمل في الفترة المقبلة، بالتعاون مع إدارات التعليم، على مقارنة الغياب عبر أيام الأسبوع.