لندن - يو بي أي - نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن تقرير أصدرته لجنة شؤون الأمن الداخلي في البرلمان البريطاني، قوله إن «الأصولية الإسلامية تزدهر في الجامعات البريطانية، وبشكل بات يهدد الأمن القومي للبلاد». وأورد التقرير ان «الأكاديميين يغضون الطرف عن المتطرفين ولا يتعاونون مع الشرطة، لأنهم لا يريدون التجسس على الطلاب، وفشلوا في إقامة توازن صحيح بين الحريات في الجامعات وبين مسؤوليات سلطاتهم كجزء من ضمان الأمن الداخلي». وحض التقرير الحكومة البريطانية على معالجة المسألة في الجامعات باعتبارها «ضرورة قصوى، لأن التطرف يهدد أمننا في الداخل، وله آثار دولية خطيرة كافية لتهديد العلاقات مع حلفائنا، علماً ان بعض الجامعات البريطانية تحولت إلى مواقع لازدهار عقيدة التطرف من وراء نظر الأكاديميين، على رغم توافر أدلة دامغة على وجود مشكلة خطرة». وأثار التقرير مخاوف كبيرة حول التمويل الأجنبي غير المنظم للجامعات البريطانية. ونسب إلى البروفسور انطوني غليس من جامعة باكنغهام قوله، إن «حكومات عربية وأجنبية أخرى ضخت 240 مليون جنيه إسترليني في مراكز الدراسات الإسلامية في الجامعات البريطانية خلال السنوات العشر الماضية». وكانت تقارير ديبلوماسية أميركية سرية سرّبها موقع «ويكيليكس»، كشفت هذا الأسبوع أن 35 إرهابياً على الاقل محتجزين في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا جرى تأهيلهم على يد متطرفين في بريطانيا.