وصف محققان بارزان من «مكتب التحقيقات الفيديرالي» الأميركي (أف بي آي)، شاركا في التدقيق في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، الأخير بأنه «غبي» و «إنسان كريه»، وأيّدا فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بالرئاسة. وتبادل بيتر سترزوك، وهو مسؤول بارز في «أف بي آي»، أُقصي من العمل مع فريق المحقق الخاص روبرت مولر، في ملف «تدخل» روسيا في الانتخابات الأميركية واحتمال «تواطؤها» مع حملة ترامب، بعد اكتشاف تبادله مئات الرسائل النصية مع ليزا بايدج، وهي محامية في المكتب، وَرَدَ فيها أن كلينتون «يجب أن تفوز» في الاقتراع، وأن احتمال انتخاب ترامب أمر «مرعب». وكان سترزوك شارك في التحقيق في استخدام المرشحة الديموقراطية خادماً خاصاً لبريدها الإلكتروني، في مراسلات رسمية خلال توليها حقيبة الخارجية في الولاية الأولى للرئيس السابق باراك أوباما. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرسائل أظهرت قلق سترزوك وبايدج من أن تضفي رئاسة ترامب طابعاً سياسياً على «أف بي آي»، مشيرة إلى أن مايكل هورويتز، المفتش العام في وزارة العدل، يتحرى أمر هذه النصوص. على صعيد آخر، وقّع ترامب مرسوم موازنة الدفاع للسنة المالية المقبلة، والبالغة نحو 700 بليون دولار. وقال الرئيس: «بتوقيع هذه الموازنة الدفاعية، نسرّع استعادة القوة العسكرية للولايات المتحدة بالكامل. القانون سيرفع مستوى جاهزيتنا ويحدّث قواتنا، وسيساعد في تدعيم عسكريينا بأدوات يحتاجون إليها للقتال والفوز». ونال القانون موافقة الكونغرس، بدعم من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، لكن المشرّعين لم يتفقوا بعد على كيفية تمويل هذا الإنفاق العسكري الضخم. ودعا ترامب النواب الديموقراطيين إلى التوافق مع نظرائهم الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، قائلاً: «يجب أن نعمل، بصرف النظر عن الانتماء الحزبي، لمنح قواتنا البطلة المعدات والموارد والدعم».