خصص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط الذي يتوقع ان يزور دمشق اليوم، مقاله الأسبوعي الذي ينشر اليوم في مجلة الحزب «الأنباء» لتطورات الوضع في سورية، وأكد أن «طالما أن القيادة السورية اتخذت عدداً من الخطوات السياسية الكبيرة ليس أقلها إلغاء قانون الطوارئ وإقرار قانون جديد للأحزاب السياسية وإلغاء محكمة أمن الدولة وتشكيل حكومة جديدة ومنح الجنسية للمستحقين من الأكراد السوريين، فإن هذه الخطوات يفترض أن تشكل مدخلاً لسورية جديدة محصنة وقادرة على مواجهة التحديات الدولية والإقليمية والداخلية والاقتصادية والاجتماعية». وقال إنه «من موقع الحريص والصديق والحليف مع سورية، وكان لي تاريخ طويل من العلاقات السياسية والقومية معها، باستثناء سنوات الغربة بين عامي 2005 و2009، وأبرز محطات هذا التاريخ معارك منع تقسيم لبنان وتثبيت عروبته وإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وصولاً الى اتفاق الطائف، فإنني أناشد الرئيس بشار الأسد الاستمرار في تنفيذ قراراته السابقة لجهة حماية حق التظاهر والتعبير السلمي وبموازاة ذلك الإسراع في إطلاق أوسع حركة حوار مع مختلف الشرائح السياسية والنقابية والاجتماعية والاقتصادية وممثلي المجتمع المدني للتشاور في كيفية تجاوز المرحلة السياسية الحساسة». وشدّد جنبلاط على أن «إطفاء حالة الغليان الحاصلة حالياً يتم من خلال تفعيل التحقيق الجدي ومحاسبة المسؤولين سواء أكانوا أمنيين أم عسكريين أم إداريين أم مستهدفين لاستقرار سورية ومحاولي العبث بأمنها، والدخول في حوار مسؤول لاستيعاب المطالب السياسية والشعبية وبرمجة سبل تنفيذ ما هو محق ومنطقي منها، بما يتيح لسورية أن تعود للاستقرار وأن تحافظ على وحدتها الوطنية للحؤول دون تراجع دورها العربي والإقليمي وموقعها الممانع في مواجهة المشروع الإسرائيلي وهذا الموقع مطلوب تحصينه لا سيما في ظل المتغيرات الكبرى التي تمر بها المنطقة العربية». وقدم باسمه وباسم أهالي الجبل «أحرّ التعازي للقيادة السورية والجيش والشعب السوري وذوي كل الذين سقطوا في هذه المرحلة العصيبة التي أتطلع لأن تتخطاها سورية بأكبر قدر ممكن من التماسك ورص الصفوف بما يوفق بين تلبية المطالب المشروعة والحفاظ على وحدتها الداخلية واستقرارها السياسي والأمني». وكان موقع الحزب التقدمي، أعلن أن جنبلاط زار مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين وشارك في افتتاح قاعة «جمعية الأخوة للعمل الثقافي» التي كان ساهم في تمويلها، وحضرت المناسبة شخصيات سياسية وشبابية.