وقعت شركة «سابك» اليوم (السبت)، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك مع لجنة منطقة غوانزو نانشا للتنمية في الصين، بحضور عدد من المسؤولين في المنطقة. وبموجب المذكرة، التي وقعها نائب المدير العام للجنة الإدارة لمنطقة «غوانزو نانشا» للتنمية شيه مينغ، مع مدير عمليات التصنيع والمنتجات المتخصصة في آسيا في شركة «سابك» مانوغ سوهوني، تقوم الشركة بإجراء دراسات للجدوى الاقتصادية لاستثماراتها المستقبلية في منطقة نانشا، بالتشارك مع لجنة منطقة غوانزو للتنمية. وكان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان التقى، قبل يوم واحد من توقيع المذكرة، نائب سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة غوانغدونغ، وسكرتير لجنة الحزب في غوانزو رين شيويفنغ، الذي رحب بزيارة وفد الشركة رفيع المستوى إلى غوانزو، معرباً عن تقديره للشركة وإسهاماتها في العملية التنموية في المنطقة. من جانبه، أشاد البنيان بتنظيم غوانزو ل«منتدى فورتشن العالمي»، مؤكداً التزام شركته العمل في الصين، مشيراً إلى أن «السوق الصينية واحدة من الأسواق الاستراتيجية بالنسبة إلى الشركة، وأن سابك ملتزمة، بصفتها شريكاً، أن تساعد في الارتقاء في التنمية المستدامة والنمو الشامل في الصين». وعبر نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» عن سعادته بأن تُتاح الفرصة للمجيء إلى غوانزو، ومناقشة مزيد من فرص الاستثمار في الصين، وتعزيز آفاق التنمية التي تنشدها الشركة. ولفت النظر إلى أن المملكة كانت توصلت إلى شراكة استراتيجية شاملة مع الصين في بداية العام الماضي، منوهاً بأن «رؤية السعودية 2030» تسهم بفاعلية في مبادرة «الحزام والطريق»، آملا بأن تسهم سابك في رفع حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين، من خلال مواصلة الاستثمار في الصين». وتُسهم السوق الصينية، بصفتها من أهم الأسواق الاستراتيجية ل«سابك»، بما يقرب من 20 في المئة من عائدات المبيعات العالمية للشركة. وبحسب الاتحاد الصيني للصناعات النفطية والكيماوية، وصل حجم الصناعة الكيماوية الصينية الى 961.5 بليون دولار خلال الفترة «من كانون الثاتي (يناير) إلى آب (أغسطس) 2017»، بزيادة قدرها 14.2 في المئة، على أساس سنوي. ولديها القدرة على البقاء محركاً للنمو وتطوير الأعمال العالمية في الشركة. وكانت «سابك» بدأت استثمارها في منطقة غوانزو نانشا للتنمية في العام 1994، ويبلغ حجم الاستثمار في مصنعها في نانشا 248 مليون دولار. وينتج المصنع بلاستيكيات ومنتجات هندسية عالية الجودة، تستخدم في مختلف القطاعات الصناعية والاستهلاكية على نطاق واسع، ويعد الآن أكبر مصنع ينتج مركبات ل«سابك» في آسيا، ويحتل مكانة مهمة في السلسلة الصناعية في الصين، وعلى الصعيد العالمي أيضاً. وتعمل الشركة السعودية على إنشاء مركز لخدمة العملاء في الصين الكبرى في منطقة نانشا، بحيث تقدم خدمات استشارية وإدارة فعّالة وعالية الجودة للزبائن في هونغ كونغ وتايوان والبر الصيني الرئيس. وتعد غوانزو نانشا للتنمية منطقة حرة تجريبية على مستوى الدولة منذ العام 2014، أنشئت بموجب موافقة من مجلس الدولة، وهي أيضاً محور مهم على طريق الحرير البحري للقرن ال21، وتعد أيضاً أحد إنجازات عمليات الإصلاح الوطني والانفتاح. وفي الوقت الحاضر، تتقدم المنطقة التنموية بكل قوة لتطوير قطاعات الصناعات المتطورة، والابتكار التقني، والرعاية الصحية، وأصبحت هذه المنطقة إحدى أولويات الاستثمار بالنسبة إلى «سابك» في الصين. ودخلت الشركة آسيا في ثمانينات القرن الماضي، وبدأت تتوسع تدريجياً وتزيد حضورها في الصين. واليوم، تمتلك الشركة مركز «سابك» التقني في شنغهاي، المصمم على أحدث طراز، وثلاثة مصانع في شنغهاي وغوانزو وتشونغتشينغ، ومشروعاً مشتركاً مع شركة «ساينوبك» لإدارة مجمع عالمي للبتروكيماويات في تيانغين، وتعمل في 14 مدينة في جميع أنحاء الصين الكبرى. وبتوقيع مذكرة التفاهم من المتوقع أن تؤدي «سابك» دوراً محورياً في تنفيذ «رؤية المملكة 2030»، التي ستُكمل مبادرة «الحزام والطريق»، من خلال الاستثمار المستمر في الصين، وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين المملكة والصين.