قالت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية اليوم (الجمعة) إن أشخاصاً يشتبه في انتمائهم لميليشيا قتلوا خمسة جنود كونغوليين و14 جندياً من قوات حفظ السلام الدولية في هجوم على قاعدة للبعثة في شرق الكونغو مساء أمس (الخميس). وأضافت البعثة في بيان أن 53 جندياً من القوات الدولية أصيبوا أيضاً في الهجوم. وقالت البعثة، المعروفة باسم (مونوسكو)، إنها تنسق مع الجيش الكونغولي للقيام برد مشترك بالإضافة لعمليات إجلاء طبي للمصابين من القاعدة الواقعة في بيني في إقليم شمال كيفو. وتسيطر جماعات مسلحة متناحرة على مناطق واسعة من شرق الكونغو الغني بالثروة المعدنية على رغم انتهاء حرب كبيرة شهدتها البلاد قبل أكثر من 15 عاماً شهدت مقتل ملايين الأشخاص غالبتهم بسبب الجوع والفقر. وقال جيلبرت كامبالي، رئيس مجموعة من الناشطين في بيني إن جنود الأممالمتحدة الذين استهدفهم الهجوم من تنزانيا، وأكد مسؤول في الأممالمتحدة هذه المعلومات. وقال كامبالي إن الهجوم وقع على بعد حوالى 50 كيلومتراً شمال شرقي مدينة بيني على طريق يؤدي إلى الحدود مع أوغندا قرب منطقة قتل فيها مسلحون 26 شخصاً على الأقل في كمين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ومنذ تشكيلها في العام 2010، سجلت بعثة حفظ السلام في الكونغو، وهي الأكبر التي تديرها الأممالمتحدة، سقوط 93 قتيلاً من الأفراد العسكريين والشرطة والمدنيين. وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام «قلوبنا وصلواتنا مع الأسر ومع رفاقنا في بعثة حفظ السلام. التعزيزات وصلت إلى الموقع وتواصل البعثة عمليات الإجلاء الطبي».