قال «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» أمس (الخميس)، إن بروكسيل خسرت حق استضافة مباريات في بطولة أوروبا 2020 بسبب تأخرها في تطوير ملعب جديد. وأضاف رئيس الاتحاد الأوروبي الكسندر تشيفرين أن المباريات الأربع التي كان من المقرر أن تستضيفها بروكسيؤل ستقام في ملعب ويمبلي في لندن إضافة إلى مباراتي قبل النهائي والنهائي المقرر اقامتها في العاصمة البريطانية. وجاء اختيار ويمبلي على حساب كارديف وستوكهولم اللتين كانتا ضمن 19 مرشحاً أصلياً لاستضافة مباريات في البطولة، وكان الاتحاد الاوروبي يفاضل بينها لاستضافة مباريات بدلا من بروكسيل. وستقام نسخة 2020 في 12 مدينة عبر اوروبا بدلاً من استضافة دولة واحدة أو دولتين النهائيات وذلك في اطار احتفالات مرور 60 عاماً على انطلاق بطولة أوروبا. وقال الاتحاد الأوروبي أيضاً إن روما ستستضيف مباراة الافتتاح. وقال تشيفرين إن القرار جاء بعد اخفاق مشروع ملعب «يوروستاديوم» في تلبية معايير وضعتها اللجنة التنفيذية في الاتحاد الاوروبي في ايلول (سبتمبر) 2017. وأوضح للصحافيين: «ناقشنا الأمر ملياً مع المسؤولين في بروكسيل ولم يتمكنوا من الوفاء بكل ما طلبناه. لم يستطيعوا حتى تأكيد إذا ما كان الاستاد سيكون جاهزا من الاساس لم يحصلوا على التراخيص بعد. لا يتوقعون الوصول الى قرار حتى يناير». وأضاف: «شعر خبراء في الاتحاد الاوروبي انه سيكون من المجازفة الانتظار. لو الاجابة كانت لا فاننا سنواجه مشكلة في ايجاد ملعب بديل». وتعرض مشروع بناء ملعب بروكسيل الجديد لاستضافة مباريات في البطولة لأعمال تأخير من بينها اجراءات الحصول على تراخيص انشاءات وتراخيص بيئية. وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد البلجيكي كوين دي براباندر في بيان: «فعلنا كل شيء في وسعنا حتى اخر لحظة لاقناع الاتحاد الاوروبي لكننا نحترم القرار». وأضاف: «الغياب عن تنظيم بطولة أوروبا لا يعني توقف خطط بناء الملاعب. نحتاج بالطبع لملعب جديد يسع 45 الف متفرج ونأمل ان تنجح السلطات المختصة في الحصول على تراخيص في يناير حتى يتم بناء استاد على أعلى مستوى يناسب القرن 21 في بلادنا». وقسم الاتحاد الأوروبي ايضا المدن المستضيفة الى ثنائيات إذ تتقاسم كل مدينتين استضافة مباريات في كل مجموعة. وقال إن مباريات المجموعة الأولى ستقام في روما وباكو، والثانية في سان بطرسبرغ وكوبنهاغن والثالثة في امستردام وبوخارست، والرابعة في لندن وغلاسغو، والخامسة في بيلباو ودبلن، والسادسة في ميونيخ وبودابست. وأضاف الاتحاد ان كل دولة ستتأهل لنسخة 2020 ستلعب مباراتين على الاقل على ارضها في دور المجموعات. ولن تتأهل أي دولة مستضيفة مباشرة الى النهائيات. وعبر الاتحاد الويلزي لكرة القدم في بيان عن «خيبة أمله الشديدة». وقال: «كنا نمني النفس أن تعطي النسخة الموسعة من بطولة اوروبا 2020 واقامتها في 13 دولة فرصة فريدة لدول صغيرة مثل ويلز لتنظيم هذا الحدث الكروي الكبير. لم يسبق لويلز تنظيم نهائيات بطولة اوروبا او كأس العالم وكانت هذه فرصتنا الوحيدة لذلك».