استقرت أسعار النفط أمس، في وقت بدد ارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط وزيادة مخزون الوقود إثر انخفاض مخزون النفط الأميركي. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55.95 دولار للبرميل من دون تغير يذكر عن سعر التسوية السابقة. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» سبعة سنتات إلى 61.29 دولار للبرميل. وانخفض مخزون النفط الخام الأميركي 5.6 مليون برميل في أسبوع حتى الأول من كانون الأول (ديسمبر) إلى 448.1 مليون برميل، لينزل المخزون عن مستوياته في الموسم ذاته من عامي 2015 و2016. وعلى رغم من هذا لم تسجل الأسعار مزيداً من الارتفاع. وارتفع مخزون البنزين 6.8 مليون برميل إلى 220.9 مليون برميل وفقاً لتقرير «إدارة معلومات الطاقة الأميركية». وارتفع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط 25 ألف برميل يومياً إلى 9.71 مليون برميل يومياً وهو الأعلى مذ أظهرت بيانات شهرية أن الولاياتالمتحدة أنتجت ما يزيد على عشرة ملايين برميل يومياً في أوائل السبعينات. إلى ذلك، توقع وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق، عودة التوازن إلى أسواق النفط العالمية بحلول الربع الثالث وبداية الربع الأخير من العام المقبل، موضحاً أن إنتاج الكويت من النفط يبلغ 2.7 مليون برميل يومياً. وقال الوزير المرزوق في تصريح ل «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) على هامش انطلاقة مشاريع «مجمع الزور النفطي»، إن «تمديد منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها لاتفاق خفض الإنتاج كان بإجماع الدول المشاركة في الاجتماع». في السياق، رفع بنك «كريدي سويس» توقعاته لسعر النفط في 2018، وعزا ذلك إلى قوة التزام «أوبك» بتعهداتها بخفض الإنتاج والتي أكد البنك أنها «قد تعيد مخزون النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوياته الطبيعية العام المقبل». وأضاف أن من المرجح أن تتسارع عملية استعادة التوازن بفعل تحسن نمو الطلب وتعطل الإمدادات من نيجيريا وليبيا وفنزويلا والتوترات في الشرق الأوسط. ورفع كريدي سويس توقعاته لسعر «برنت» لعام 2018 إلى 60 دولاراً للبرميل من 53 دولاراً للبرميل، وتوقعاته لسعر خام غرب تكساس إلى 56 دولاراً من 50.50 دولار للبرميل. إلى ذلك، أفادت شبكة «بلومبرغ» الأميركية بأن «أوبك» توصلت لاتفاق الأسبوع الماضي مع ليبيا لوضع حدود لإنتاجها من النفط، مشيرة إلى أن الاتفاق تضمن إضافة مفاجئة وه```ي فرض خفض للإنتاج على ليبيا ونيجيريا العضوتين بالمنظمة». ولفتت الوكالة في سياق تقرير نشرته أمس، أن «ذلك الاتفاق لن يكون ذا أهمية كبيرة بالنسبة إلى أسواق النفط، خصوصاً أن من الصعب على ليبيا في ظل التوترات الأمنية أن تتجاوز سقف الإنتاج عند مليون برميل يومياً. وأضافت الوكالة أن «الاتفاق يعد تغييرًا في الاتجاه بالنسبة لليبيا». إلى ذلك، أكدت وزارة النفط العراقية أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لم يبحث عمليات شركات النفط الروسية في إقليم كردستان العراق مع رئيس الوزراء العراقي أو وزير النفط خلال زيارته للعراق. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن «في وقت ترحب وزارة النفط بجميع الشركات النفطية العالمية للعمل والاستثمار في العراق، فإنها تؤكد أن النفط ثروة سيادية، وعليه فإن جميع العقود التي تتعلق بالثروة الوطنية يجب أن تبرم مع الحكومة الاتحادية ووزارة النفط». وأضاف أن «بخلاف ذلك، تتحمل تلك الجهات جميع التبعات والمسؤولية القانونية والمالية والأضرار المترتبة عن ذلك».