تطلق وزارة التعليم اليوم (الخميس) المشروع الوزاري «قيادة آمنة»، مستهدفة 300 ألف موظفة من منسوباتها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتثقيف منسوبات التعليم بأدبيات قيادة المركبة وتعريفها باللوائح والأنظمة. وينطلق المشروع في مرحلته الأولى بتدشين المشروع وعمل ورش تدريبية لتعليم المنسوبات على القواعد المرورية والتعليمات المهمة للمرور، وتبدأ المرحلة التالية بإقامة برنامج تدريبي مركزي في مدينة الرياض لمدربات من كل منطقة ومحافظة على حقيبة «قودي بأمان» والمتضمنة ورش عمل تتناول المواضيع القيم والمواطنة الصالحة ومهارة حل المشكلات وإدارة المخاطر ومهارة تقدير الذات والتمكين، وتدور أنشطة الحقيبة حول قيادة المركبة بأمان. ويستهدف المشروع 300 ألف موظفة من منسوبات التعليم، وتدريب 46 مدربة مركزية على حقيبة «قودي بأمان»، كما تتضمن خطة المشروع إقامة محاضرات توعوية ل20 في المئة من شاغلات الوظائف التعليمية في المناطق والمحافظات، وحقيبة تدريبية مصممة بنظام «imas» وأخرى إلكترونية تفاعلية، فيما يستمر المشروع بثلاث مراحل: الإعداد، والتدريب، والتقويم. وفي السياق ذاته، عقدت الوزارة أمس وعلى مدى يومين، ورش التأهيل السمعي اللفظي لزارعي القوقعة لبرنامج التربية الخاصة، والتي تهدف إلى إكساب المتدربات المهارات اللازمة في تأهيل الإصغاء السمعي واللغة في التعليم العام والمجتمع، مستهدفة معلمات النطق ومعلمات الإعاقة السمعية بمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية. وتناولت الورش مواضيع السمع والفقدان السمعي، وأجهزة زراعة القوقعة والأجهزة اللاسلكية، وأساسيات جلسات تأهيل الإصغاء السمعي واللغة، إضافة إلى التعرف على كيفية العمل مع الأهالي في تأهيل زارعي القوقعة، والتعرف على مفاتيح استراتيجيات التأهيل السمعي. إلى ذلك، أكدت وكيل وزارة التعليم للتعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد أهمية العمل التطوعي ودوره في رقي المجتمعات، مبينة أنه يهدف إلى تربية النفس وتعزيز جوانب الثقة والتعويد على البذل والعطاء والإيثار والتعاون وإتقان العمل. وأشارت خلال الاحتفال باليوم العالمي للتطوع أمس (الأربعاء) إلى تزايد ايمان الطلاب والطالبات بدور التطوع في رقي المجتمعات، منوهة بانخراطهم في أعمال تطوعية تخدم وطنهم، مبينة أن المجتمع السعودي من أوائل المجتمعات التي أولت الاهتمام بالعمل التطوعي ونشر ثقافته، مؤكدة أن التاريخ الإسلامي يحفل بنماذج لها بصمات رائعة في هذا المجال، ذاكرة أن مجالات التطوع متنوعة وتلامس جوانب إنسانية كثيرة، مشيرة إلى أن أبواب الخير متعددة ومساحات التطوع فسيحة لكل من أراد أن يسهم في خدمة مجتمعه، مؤكدة على ما تقوم به وزارة التعليم من تنمية لاتجاهات الطلاب والطالبات نحو التطوع وتشجيعهم على خدمة وطنهم ومجتمعهم وتأكيد مسؤوليتهم تجاهه. وتناولت وكيل الوزارة تعزيز برنامج «خدمة المجتمع» والذي طبق في بعض إدارات التعليم بالتعاون مع هيئة توليد الوظائف العام الماضي، السمات الشخصية للطلبة وتوعيتهم بالفرص التطوعية التي تمكّنهم من المشاركة فيها لخدمة المجتمع، مؤكدة تعميمه خلال الفصل الدراسي الثاني على جميع إدارات التعليم، بحيث يمر الطالب خلال هذا البرنامج ب «ثلاث مراحل»، تبدأ بالاستكشاف لفرص خدمة المجتمع ثم التجريب وتنتهي بتقديم مشروع يخدم المجتمع. وشارك في البرنامج جهات تطوعية عدة، كجمعية الزهايمر، ومؤسسة آريس الوقفية، ومركز الحوار الوطني، كما تخلل البرنامج محاضرات وعرض لمشاريع ناجحة وورش عمل، فيما شمل البرنامج معرضا مصاحبا للأعمال التطوعية من جمعية الزهايمر ومشروع الوقف الخيري وكذلك جمعية «إنسان»، وكذلك الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم، ومجموعة ورود نوارة التطوعي.