يخطو المنتخب السعودي مساء اليوم الخطوة قبل الأخيرة نحو مونديال جنوب أفريقيا 2010، عندما يحل ضيفاً على نظيره الكوري الجنوبي في الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية، وسيبحث «الأخضر» جاهداً عن رد اعتباره من خسارة الدور الأول في عقر داره وإضافة ثلاث نقاط تقدمه للوصافة، وتسهل مهمته في الجولة الأخيرة أمام كوريا الشمالية، وتعطيه أفضلية اللعب بفرصتي الفوز أو التعادل. المنتخب السعودي يدخل المواجهة بعشر نقاط، وأقام معسكرات عدة على فترات قصيرة للاعبي الفرق التي انتهت مشاركتها المحلية باكراً، وخاض مواجهتين وديتين، خسر الأولى أمام قطر بهدف في مقابل هدفين بالعناصر البديلة، ومن ثم كسب الصين بأربعة أهداف في مقابل هدف وهي البروفة الحقيقية بعد اكتمال العناصر كافة، ويحاول المدرب البرتغالي بيسيرو الخروج بكامل النقاط لتخفيف الحمل على فريقه في المواجهة المصيرية أمام كوريا الشمالية في الجولة المقبلة، التي على ضوئها سيتحدد المتأهل عبر البطاقة المباشرة إلى كأس العالم إلى جانب كوريا الجنوبية. «الأخضر» استعاد هيبته في الجولتين السابقتين، وتجاوز ظروف الخسارة أمام الكوريتين، إذ أسقط إيران على قواعده وبين أنصاره، وهو المنعطف الذي غيّر مسار المنتخب السعودي تماماً في التصفيات، ثم كسب الإمارات وهو في ضيافتها، ما جعله يقترب كثيراً من تحقيق حلم التأهل للمرة الخامسة على التوالي، ولن تكون مهمة الضيف سهلة وهو يلعب أمام فريق كبير جداً، وسبق له التأهل 8 مرات إلى المونديال إلى جانب أفضلية الأرض والجمهور، وعلى رغم ذلك لدى المدرب السعودي أجندة زاخرة بالأسماء البارزة على مستوى القارة، وتمكّن أي مدرب من فرض قناعاته الفنية على أرض الميدان، وتزداد قوة «الأخضر» في منطقة المناورة، بوجود المخضرم محمد نور صاحب المجهود السخي والقتالية العالية، وخالد عزيز وعطيف أخوان، وهذا الرباعي ينجح في غالب الأحيان في بسط نفوذه على مناطق المناورة والقيام بالشقين الدفاعي والهجومي بالكفاءة والاقتدار ذاتهما، ما يمنح ثنائي المقدمة ياسر القحطاني وناصر الشمراني فرصة التحرك في مساحات أكبر بين دفاعات الخصم، كما أن ظهيري الجنب عبدالله الزوري وحسن معاذ لهما مشاركات فاعلة في النواحي الهجومية ويشكلان قوة إضافية. ولدى المدرب البرتغالي أوراق رابحة على دكة الاحتياط باستطاعتها تغيير الشكل الفني للمواجهة متى ما دعت الحاجة لذلك، إذ يوجد المهاجمون نايف هزازي وعبدالعزيز السعران ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم، ويظل المنتخب السعودي مرشحاً وبقوة لتجاوز عقبة مضيفه والاقتراب من إعلان التأهل للمرة الخامسة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الكوري الجنوبي المواجهة ب14 نقطة في صدارة فرق المجموعة بعد ضمانه إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال منذ الجولة السابقة بغض النظر عن نتائج الجولتين الأخيرتين، المنتخب الكوري يلعب الكرة السريعة، ويتمتع لاعبوه بمهارة فردية عالية، وقدم كعادته مستويات ثابتة طوال التصفيات، ولم يتجرع مرارة الخسارة طوال مواجهاته السابقة، وعلى رغم ضمانه بطاقة التأهل إلا أن مدربه هو جونج موو لن يُسلم بقية مواجهاته بسهولة، لتأكيد أحقية فريقه بإنجازه والتأهل عبر المركز الأول، ويستند المدرب الكوري في مخططاته الفنية على مهارة نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي المهاجم بارك سونغ، ومحترف لاسيرينا التشيلي كيم جونج، ومحترف ريال سوسييداد الإسباني تشن سو لي ومحترف زينيت الروسي لي هو.