وصف محافظ نينوى أثيل النجيفي دعوة أعضاء في القائمة الكردية المعارضة إلى تشكيل مجلس محافظة بديل، بأنّها «غير دستورية». إلا أن قائمة «نينوى المتآخية» نفت أن تكون متجهة إلى تشكيل مجلس محافظة ثان إذا استمر الوضع السياسي في الموصل على حاله. وقال القيادي في قائمة «نينوى المتآخية» مهدي هركي في تصريح الى «الحياة» إن «الواقع غير الطبيعي الذي تعيشه محافظة نينوى ونظراً إلى افتقار مجلس المحافظة الحالي الى عناصر كفوءة، وردت آراء ووجهات نظر بديلة للخروج من الواقع الحالي. وكان أحد هذه الآراء هو تشكيل مجلس محافظة ثان». إلا أنه استدرك «لكن هذا ليس موقف قائمة نينوى المتآخية المعلن والرسمي بل هو رأي فقط من بين مجموعة آراء». من جهته، ذكر محافظ نينوى أثيل النجيفي في تصريح الى «الحياة» أن «التصريحات التي تتحدث عن تشكيل مجلس محافظة بديل لا تنطلق من أسس قانونية ودستورية ولا قيمة لها على الاطلاق. لو قاموا بتشكيل مجلس محافظة ثان، فنحن أيضاً كان في امكاننا تشكيل مجالس ثانية للأقضية والنواحي». وتابع: «لا يمكن لأي جهة سياسية أن تتبنى مثل هذا الموقف لأنه يعد مخالفة صريحة للدستور، وليست سوى تصريحات اعلامية لبعض الاشخاص بغرض تصعيد الوضع في المحافظة. وأعتقد بأنه تسقيط غير مبرر». وكان النجيفي يرد على تصريحات نسبت لأعضاء في قائمة «نينوى المتآخية» تحدثت عن نيتها تشكيل مجلس محافظة جديد إذا استمر الوضع السياسي الحالي كما هو. واعتبر النجيفي مثل هذه الخطوة إذا تمت «خروجاً عن الشرعية». وتعيش محافظة نينوى وضعاً سياسياً متوتراً منذ انتخابات مجلس المحافظة الجديد في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي فازت فيها قائمة «الحدباء الوطنية» ب19 مقعداً من أصل 37، فيما فازت قائمة «نينوى المتآخية» التي تمثل الاكراد ب12 مقعداً. وبعدما استحوذت «الحدباء الوطنية» على كل المناصب الادارية في الموصل ومن بينها مناصب المحافظ ونائبه ورئيس مجلس المحافظة، قاطعت «نينوى المتآخية» أعمال مجلس المحافظة، فيما قررت ادارات ثلاثة أقضية و16 وحدة ادارية ذات غالبية كردية وايزيدية مقاطعة سلطة مجلس المحافظة الحالي وهددت بالانضمام الى اقليم كردستان. من جهته، وصف عضو مجلس محافظة نينوى عن الحزب «الاسلامي العراقي» يحيى عبد محجوب الوضع السياسي الراهن بأنه «محتقن». وأفاد محجوب في تصريح الى «الحياة» أن «الواقع في محافظة نينوى محتقن ولا يصب مطلقاً في مصلحة المواطن واهالي المحافظة». ودعا كل الاطراف السياسية في نينوى الى «العمل لمصلحة المواطنين والخروج من هذا الواقع غير الصحيح، والابتعاد عن الخلافات التي لا تخدم أحداً»، وأكد أن «الحزب الاسلامي» في المحافظة «ليس مع الخروج عن الدستور ومخالفته مطلقاً».