أكد أمير الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن الإعاقة أصبحت محفزاً لأصحابها، وهم دائماً مميزون عبر كثير من مشاركاتهم الفاعلة، مطالباً بضرورة الاهتمام ودعم هذه الفئة وتقديم الرعاية اللازمة لهم. وأشار، خلال افتتاحه مقر الجديد لمركز التأهيل الشامل بالمنطقة، إلى أهمية مساندة مجتمع المنطقة بجميع قطاعاته وأفراده لخدمات مركز التأهيل الشامل وبرامجه، حتى يتمكن، بفضل الله تعالى، من الاستمرار في رعاية النزلاء بالشكل المناسب. ووصف ذوي الاحتياجات الخاصة ب«ذوي الهمة» القادرين على العطاء وإبهار من حولهم متى ما هُيئت لهم البيئة لتكون لديهم آمال وأحلام وأهداف يحققونها، ليشاركوا في البناء بصفتهم أحد موارد الوطن البشرية، لافتاً إلى أن الدولة بذلت وتبذل الغالي والنفيس لرعايتهم وتمكينهم. كما حث العاملين على رفع مستوى وكفاءة العمل، وبذل أقصى جهودهم لخدمة جميع الفئات التي ترعاها الوزارة، مثمناً الخدمات المميزة التي يقدمها منسوبو مركز التأهيل الشامل، لتوفير العناية العلاجية والتعليمية والتأهيلية المميزة لذوى الإعاقة. واطلع أمير المنطقة، لدى تجوله داخل أروقة المبنى، على الخطط التطويرية لرفع مستوى العمل والخدمات لتتناسب وتطلعات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، تجاه هذه الفئات من المواطنين. فيما اطلع أيضاً على محتويات المبنى من أجنحة النزلاء، والصالة الترفيهية، وصالة العلاج الطبيعي، وصالة الطعام، وأقسام ذوي الإعاقة من نزلاء المركز، كذلك وحدة الخدمات المساندة لذوي الإعاقة، التي بدورها تتولى صرف الإعانات المالية والأجهزة الطبية المساعدة والسيارات المجهزة للمعوقين وإعفاءهم من رسوم استقدام السائق والعاملة المنزلية. والتقى أمير المنطقة خلال الجولة عدداً من نزلاء المركز، وقدم لهم الورود والهدايا لهذه المناسبة. كما رعى معرض «اليوم العالمي لذوي الإعاقة» الذي يصادف الثالث من كانون الأول (ديسمبر) 2017، ويقيمه فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في منطقة الحدود الشمالية، ممثلاً بمركز التنمية الاجتماعية بعرعر، ويحوي أجنحة عدة للجان التنمية الاجتماعية في مدينة عرعر، ومحافظتي رفحاء وطريف، ومدينة طلعة التمياط، وجناح جامعة الحدود الشمالية، وإدارة التعليم في المنطقة، لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة. وشكر مدير فرع وزارة العمل بالمنطقة سميحان الشمري أمير منطقة الحدود الشمالية على ما يوليه من اهتمام ومتابعة ومساندة كريمة لفرع الوزارة، مؤكداً حرص جميع منسوبي المركز على العمل بكل جد وتفان لتقديم أفضل الخدمات بمختلف أنواعها للنزلاء الموجودين في المركز وجميع المستفيدين. وأشاد أيضاً بالدور الذي تقدمه الجهات الحكومية المشاركة بهذا المعرض، معلناً إطلاق مبادرات لذوي الإعاقة، تشمل توظيف ذوي الإعاقة، ومبادرة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع المجتمع، الذي تشارك في دعمه مؤسسات وشركات عدة من القطاع الخاص، دعماً لهذه الفئة الغالية. فيصل بن خالد: مشاريع الصرف الصحي في المنطقة أقل من المأمول شدد أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على أهمية متابعة مشاريع الصرف الصحي في مدن ومحافظات المنطقة كافة، التي مازالت بنسب أقل من المأمول، وخصوصاً في محافظة العويقيلة، التي لم يبدأ أي مشروع فيها حتى الآن، منوهاً بما يلقاه قطاع المياه من دعم واهتمام من الحكومة. واستقبل أمير منطقة الحدود الشمالية، في مكتبه أمس، بإمارة المنطقة، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون المياه المهندس محمد موكلي، وعدداً من القيادات المختصة بالوزارة. ورحب بهم خلال زيارتهم للمنطقة، متمنياً لهم طيب الإقامة، كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من المواضيع المتعلقة بمشاريع المياه المعتمدة والجاري تنفيذها، ومشاريع الصرف الصحي، وسير مشروع إمداد مدينة «وعد الشمال» بالمياه، وعدد من خطط الوزارة، ومناقشة الخدمات المقدمة للمواطنين التي يقدمها قطاع خدمات المياه في المنطقة، ومن ضمنها المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها، وتجهيز البنية التحتية للأحياء في مدن ومحافظات المنطقة. وحث على ضرورة توفر المياه وضخها بشكل أكبر، وذلك للزراعة ولتنمية البنية التحتية للمنطقة، مؤكداً على أهمية الوقوف الميداني على حي الربوة وبحث معالجة تضرر السكان من الروائح المنبعثة. من جانبه، أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون المياه المهندس محمد موكلي أن منطقة الحدود الشمالية ستكون من أوائل المناطق التي ستصل إلى نسب عالية جداً في مشاريع الصرف الصحي بعد اعتماد المشاريع المطروحة، وذلك لسهولة تضاريس المنطقة الجغرافية، موجهاً شكره لأمير منطقة الحدود الشمالية لمتابعته الدائمة وحرصه الكبير على تنمية المنطقة وتقدمها في المجالات كافة، ومن ضمنها مشاريع البيئة والمياه والزراعة.