أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نشرت اليوم (الخميس)، أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري. واعتبر الحريري أن روسياوإيران هما من انتصرا في الحرب السورية وليس الرئيس بشار الأسد. ورداً على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، قال الحريري: «التهديدات موجودة دائماً. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكماً بالإعدام ضدي». وكان الحريري تحدث في خطاب استقالته في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، عن محاولات لاستهداف حياته. ورداً على سؤال حول ما اذا كان يعتبر أن الأسد انتصر في الحرب الدائرة في سورية منذ 2011، قال الحريري: «لم ينتصر. الرئيسان (الروسي فلاديمير) بوتين و(الإيراني حسن) روحاني انتصرا». ومنذ عام 2015، وبفضل الغطاء الجوي الروسي والدعم العسكري الإيراني، استعادت قوات النظام السوري زمام المبادرة على الأرض في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والفصائل المعارضة. وحول موقفه في حال استهدفت إسرائيل «المصالح الإيرانية وحزب الله في سورية»، قال الحريري: «لن نفعل شيئاً إذا الأمر حدث في سورية (...) ستكون هذه مشكلة سورية لا مشكلة لبنان». وقال الحريري في المقابلة: «في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى». وأضاف: «أخشى أن تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غالياً. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران».