مدريد - ا ف ب - يشهد ملعب «ميستايا» في فالنسيا اليوم (الأربعاء) الفصل الثاني من السلسلة الرباعية لمواجهات برشلونة وريال مدريد، في نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم. ويسعى النادي «الكاتالوني» إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (25 آخرها عام 2009)، كما أنه خرج متوجاً باللقب في آخر 3 مرات خاض فيها النهائي، في حين يحمل ريال مدريد اللقب 17 مرة في تاريخه. ومنذ إحرازه اللقب آخر مرة عام 1993، بلغ ريال النهائي مرتين، فسقط أمام ديبورتيفو لاكورونيا (2-1) عام 2002، وأمام ريال سرقسطة (3-2) بعد التمديد عام 2004. ويملك برشلونة رصيداً أفضل من غريمه في المباريات النهائية في الكأس، إذ خاض 34 مرة النهائي منذ عام 1902 ففاز 25 مرة باللقب وخسر 9 مرات بمعدل نجاح يبلغ 74 في المئة، في حين خاض ريال النهائي 36 مرة، فخسر 19 مرة وأحرز اللقب 17 مرة بمعدل نجاح يبلغ 47 في المئة. وسيتواجه ريال مع غريمه برشلونة في النهائي للمرة الأولى منذ 1990 عندما فاز النادي «الكاتالوني» (2-صفر)، علماً بأنهما تواجها على اللقب في أربع مناسبات أخرى أعوام 1936 فاز ريال (2-1) و1968 فاز برشلونة (1-صفر) و1974 فاز ريال (4-صفر) و1983 فاز برشلونة (2-1). وبلغ برشلونة بطل ومتصدر الدوري نهائي مسابقة الكأس للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه بفوزه على مضيفه الميريا (3-صفر) في إياب الدور نصف النهائي، بعد ما سحقه (5-صفر) ذهاباً، ليضرب موعداً نارياً مع ريال مدريد الذي تخطى أشبيلية حامل اللقب (1-صفر) ذهاباً و(2-صفر) إياباً. ويحوم الشك حول مشاركة قائد برشلونة كارليس بويول بعد إصابته في المباراة الأخيرة أمام ريال مدريد في الدوري، علماً أن المدافع الدولي عاد من إصابة في ركبته أبعدته 3 أشهر عن الملاعب، كما سيفتقد برشلونة مجدداً إلى الظهير الفرنسي إريك أبيدال الذي خضع لجراحة لإزالة ورم في كبده. وقال بويول: «أنا سعيد لعودتي وأعاني فقط من مشكلة عضلية بسيطة لا علاقة لها بإصابتي في ركبتي. كان المكان المثالي للعودة في برنابيو وسارت الأمور على ما يرام إلى أن أحسست بالألم في عضلة فخذي الخلفية، سننتظر لكن تبدو مشاركتي صعبة في النهائي». وتابع بويول: «أردنا الفوز في المباراة (في الدوري) من البداية وأعتقد أننا لعبنا جيداً. دفاعهم كان قوياً وكانوا خطرين في الهجمات المرتدة». ويعول الفريقان بشكل كبير على النجمين ميسي ورونالدو، إذ يتصدران أيضاً ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 30 و29 هدفاً على التوالي. وستكون الفرصة متاحة لمدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو أن يحمل أول ألقابه مع ريال في المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ 1993. ومن المحتمل أن يقوم مورينيو بتغيير في تشكيلته، بالزج بلاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل بدلاً من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. لكن مورينيو سيحصل على الفرصة كي يصبح أول مدرب في تاريخ ريال يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشلسي الإنكليزي (2007) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).