أسفر اقتحام قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية في حكومة غزة التي تقودها حركة «حماس»، منزلاً لعائلة أبو غولة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، كان يتحصن فيه 3 من السلفيين الجهاديين مشتبه في قتلهم المتضامن الايطالي فيتوريتو أريغوني، عن مقتل شخصين واصابة الثالث بجروح طفيفة، إضافة الى جرح 3 من الشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة في بيان، ان قواتها اقتحمت مساء أمس المبنى الذي كان يتحصن فيه المشتبه فيهم الثلاثة، وقبل نهاية العملية بادر الأردني محمد البريزات الى إلقاء قنبلة على رفيقيه محمد السلفيتي وبلال العمري، فقتل الثاني وأصيب الأول بجروح طفيفة، قبل ان يُقتل البريزات بإطلاق النار على نفسه. وكانت قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية حاصرت المنزل أمس، وباءت كل المحاولات لإقناع الثلاثة بتسليم أنفسهم بالفشل، وبينها محاولات بذلها ذوو اثنين من المطلوبين وأحد رجال الدين السلفيين الدعويين الذي يحظى باحترام كبير في غزة. وأعلنت الوزارة أن المنطقة التي يقع فيها المنزل «مغلقة»، وأخلى رجال الأمن سكان عدد من المنازل المجاورة له، ومنعوا وسائل الاعلام والمواطنين من الوصول اليها، في وقت حضرت تعزيزات أمنية اضافية تحسباً لأي طارئ. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أول من أمس، أن المطلوبين بتهمة قتل أريغوني هم محمد السلفيتي وبلال العمري والأردني الجنسية محمد البريزات، الذي يستخدم بطاقة هوية مزورة باسم محمد حسّان. وقالت المصادر إن مالك المنزل عامر ابو غولة، سلم نفسه لرجال الأمن الذين يحاصرون المنزل، فيما خرجت النساء والاطفال منه وبقي المطلوبون وحدهم. وقُتل أريغوني، الذي خطف مساء الخميس، فجر الجمعة خنقاً في شقة شمال غربي مدينة غزة. وهو اول اجنبي يُقتل في قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه «حماس» في حزيران (يونيو) 2007. وفي عمان (أ ف ب)، قالت والدة الاردني عبد الرحمن البريزات، إن ابنها اتصل بها قبل اسبوعين من غزة واخبرها انه «ينتظر الفرصة للعودة الى الأردن». وقالت علياء السواعدة، والدة عبد الرحمن محمد البريزات: «لم ار ابني عبد الرحمن منذ سنتين. وعلمنا انه في غزة قبل اقل من ثلاثة اشهر، حيث أبلغَنا انه يدرس بإحدى الجامعات هناك، في الوقت الذي يعمل سائقَ سيارةٍ تابعة لجماعة خيرية تعمل على توزيع المساعدات على اهل غزة». وتابعت: «ابني ملتزم دينياً ومحافظ، لكن لا ادري ان كانت له علاقة ب «الجهاد والتوحيد» او «القاعدة»، او انه كان يخفي الحقيقة عني». وأضافت «كنت دائماً إحذِّره من الانتساب الى هذه الجماعات، وكنت اقول له ان هذه التنظيمات محظورة، الا انه كان يؤكد لي في كل مرة انه لا ينتمي لأي تنظيم او جماعة». وأوضحت ان ابنها من مواليد 1989، وكان طالب سنة ثانية حاسوب في جامعة الزرقاء الاهلية (23 كلم شمال شرق عمان)، «لا علاقة له بحركة حماس، حتى أنني لا أعرف كيف غادر الى غزة». على صعيد آخر، اصدرت محكمة عسكرية تابعة لحكومة «حماس» في غزة حكماً بالإعدام على شخص دين بالتعاون مع اسرائيل. وذكرت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني: «حكمت المحكمة العسكرية العليا بغزة الثلثاء على المتهم (ع. ش.) من سكان مدينة غزة، بالإعدام رمياً بالرصاص بتهمة الخيانة وتهمة التدخل في القتل بدلالة المادة (88/أ) من قانون العقوبات الثوري الفلسطيني لعام 1979» (في إشارة الى التعاون مع اسرائيل).