شدد رئيس الدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، على ضرورة التصدي للمنظومة الإعلامية الإيرانية، التي تسعى إلى تحقيق خروقات في الوعي العربي لمصلحة طهران ومطامعها في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته «محاسبة الدول الراعية للإرهاب عبر وسائلها الإعلامية التي تتبنى خطاباً يبرر الإرهاب ويصنع رموزه». وأكد العواد خلال كلمة الافتتاح للدورة الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام في القاهرة أمس، ضرورة توجيه المسار الإعلامي في مواجهة الإرهاب في ظل رعاية بعض وسائله للجماعات الإرهابية وصناعة رموزها، عبر تقديم صورة تبرر أفعال هذه الجماعات، وتهاجم الدول المواجهة له، إذ تدعي تلك الوسائل أن تشكل الجماعات الإرهابية نتيجة مظلوميات اقتصادية واجتماعية. وأشار العواد إلى ضرورة تجريم تلك الوسائل الإعلامية قانونياً، وجعل الدول الحاضنة لها تدفع الثمن، قائلاً إن «مسؤوليتنا أن نقف جميعاً متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول لأهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض ذلك». واتهم وزير الإعلام السعودي إيران بأنها «المؤسس والداعم الأول والأب الروحي للإرهاب منذ نشأته»، لافتاً إلى أن «النظام الإيراني طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم مالياً وعسكرياً واستراتيجياً وجعله أساساً لسياسته فسبب الدمار والخراب لمنطقتنا». وأضاف أن «مغامرات إيران السياسية زعزعت الأمن في منطقتنا العربية وخلفت ملايين الضحايا»، محذراً من «منظومة إعلامية إيرانية ضخمة من بينها وسائل إعلام عربية تبث من داخل دول عربية، ووسائل إعلام دولية تتبنى الرواية الإيرانية» تهدف إلى «تحقيق خروقات في الوعي العربي، لمصلحة إيران وأطماعها». ولفت العواد إلى أن «المتاجرة الإيرانية بالقضية الفلسطنية باتت مكشوفة، ونحن العرب أهل القضية الفلسطينية، والأقدر على التعبير عنها سياسياً وإعلامياً من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية». في غضون ذلك، دعا رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد إلى تكاتف عربي لمواجهة الإرهاب، قائلاً: «لا يمكن أحداً أن ينجو من نتائج الإرهاب إلا إذ كنا يداً واحدة».