في خطوة جديدة تهدف لإثراء الحركة المسرحية في المملكة، وقّعت جمعية الثقافة والفنون في الدمام مذكرة اتفاق تعاون مع مؤسسة «بلاك لايت» للإنتاج الفني، لتأسيس بيت الكوميديا، لتقديم برامج كوميدية تتضمن مسرحيات كوميدية، وعروض ستاند أب، وتدريب المواهب من خلال الورش المختصة، ومسرحيات أطفال، ومسرحيات نسائية تقدم للسيدات. وتهدف «المذكرة» إلى خدمة المنطقة الشرقية في مجال الكوميديا الهادفة، من خلال تدريب المواهب الناشئة في المجال الإبداعي، عبر الاستفادة من بيت الكوميديا، ومن البرامج التي ستقدم على مدار العام، التي تتضمن ورشاً ومسرحيات وعروضاً كوميدية، يتم تقديمها كفقرات ترفيهية هادفة تخدم جميع فئات المجتمع. وتأتي هذه الخطوة ضمن عدد من الخطوات المهمة التي قامت بها جمعية الثقافة والفنون خلال الفترة الماضية، لإثراء الحركة المسرحية في المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية، من خلال تقديم عدد من العروض المسرحية، وإقامة مهرجان سنوي للأفلام، إضافة إلى فتح المجال أخيراً أمام المواهب الشابة من النساء للتدريب على الصعود على خشبة المسرح، من خلال دورات «إعداد ممثل» ستقيمها الجمعية لمدة أسبوعين. وأكد عاملون في جمعية الثقافة والفنون ل«الحياة»، أن توقيع مذكرة التفاهم سيسهم في إحياء المسرح الكوميدي في «المنطقة»، الذي ظل غائباً فترات طويلة، من خلال التعاون مع مؤسسة تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، إذ سيعمل على تقديم عروض مسرحية كوميدية بشكل دائم، إضافة إلى استقطاب المواهب الشابة في مجال الكوميديا، وهي خطوة من شأنها أن تحدث قفزة كبيرة في الحركة المسرحية في المنطقة الشرقية، التي تملك الكثير من المواهب الشابة في المسرح. وأشاروا إلى أن الجمعية ستعمل خلال الفترة المقبلة وبالتعاون مع مؤسسة «بلاك لايت» على إقامة عروض مسرحية مميزة، إضافة إلى التركيز على فقرات «ستاند أب كوميدي»، الذي يعتبر ثقافة جديدة في السعودية، على رغم أن المجتمع السعودي مرتبط بشدة بالمسرح الكوميدي المصري والكويتي على وجه الخصوص، إذ شهد انطلاقته بين عامي 2006 و2007، من خلال برامج على موقع «يوتيوب»، الذي لاقى رواجاً كبيراً وواسعاً بين جميع فئات المجتمع. وأكد العاملون في جمعية الثقافة والفنون أن «الجمعية» تسعى من خلال تعاونها مع القطاع الخاص إلى تقديم برامج ترفع الذائقة الفنية والترفيهية في قالب جمالي من فنون الأداء، وتعزيز الهوية الثقافية السعودية عبر فنون الكوميديا المتنوعة والهادفة مجتمعياً، بحيث يتحقق من خلالها تقديم المواهب الشابة، وتطوير القدرات الإبداعية، ولتكون الحياة الثقافية والاجتماعية المحلية مصدر إلهام، وليكون النشاط الكوميدي والترفيهي في المنطقة الشرقية متواصلاً خلال الفترة المقبلة.